Oliverكتبها 
- رب المجد يسوع فى تلمذته للرسل القديسين كان صبوراً للغاية.لأن واحدة من أهداف تجسده بعد فداءنا هو تأسيس ملكوت الله الذى هو كنيسة العهد الجديد  التى تأسست فى مهدها بهؤلاء المختارين للمسيح الرب  .
 
- كان المسيح يبني الكنيسة بهؤلاء الإثنى عشر خطوة خطوة.يمنحهم ما تحتاجه الكنيسة.الإيمان بالثالوث القدوس.قبول المخلص إبن الله المسيح الرب و عمل الروح القدس و الإنجيل.الإرتباط الوثيق بين الحياة مع الله و الأبدية.مع تحذير من التعاليم الخاطئة.كانت التلمذة عملية وإختبارية.
 
- كانت معمودية الرب يسوع هى المشهد الأول الذى تعرف من خلاله بعض تلاميذه على شخص المسيح.شهادة الآب و حلول الروح القدس و شهادة يوحنا المعمدان.هذا المشهد لم يغب عن ذاكرة الناس.هذا هو باب الكنيسة.من هذه المعمودية دخل التلاميذ و دخلنا مثلهم.
 
- ثم علم المسيح أن فى الكنيسة سيكون صوم بعد صعوده المجيد مر2: 20.و أن هذه الكنيسة لن تكن من أجل السبت بل من أجل رب السبت مر2: 27 و 28.ثم وصف الكنيسة أنها أسرة المسيح .أعضاء العائلة أمه و أخوته و أخواته.مر3: 34 و 35.و أنها ستزرع بذور الإيمان فى جميع الأماكن لتوجد فرصة لكل نفس أن تقبل المسيح المخلص.(مثل الزارع) مر4.
 
- ثم كان التعليم بالريح و الموج الهائج لنتعلم أن الكنيسة ستتعرض لأمواج هياج أعداء المسيح و أبواب الجحيم لكن المسيح فى السفينة و هو يبكم الريح و الموج فيطيعانه و يحل السلام فى الكنيسة(مر4 إسكات الريح).حتى الريح أو الضيقات لن تمنع الكنيسة فى أي جيل من أن تر المسيح قادماَ إليها في الضيقات ماشياً دائساً على ماء الضيق. لذلك ما أن خرج من السفينة حتى واجه الروح الشرير الذى طلب منه ألا يعذبه.فأمره أن يخرج من الإنسان.هكذا يأمر المسيح عبر الأزمان من أجل الكنيسة مر5.فتخرج الهرطقات و المؤامرات.
 
- ثم منحهم تدريباً عملياً على الكرازة لأن الكنيسة ليست عاقراً.مر6: 7- 12.و بنفس التدريب العملي علمهم أن الكنيسة تستطيع أن تشبع الجموع و لا تصرفهم جائعين.فحين قال لتلاميذه أعطوهم أنتم ليأكلوا كان يمنح الكنيسة هذا القلب المشبع الشفوق.
 
- لما حان وقت التحذير من التعاليم الخاطئة سمى هذه التعليم (خبز الفريسيين) لأنهم يتكسبون من هذه الأقاويل البشرية لا الإلهية .ليكون الدرس أن كل تعليم من أجل أي ربح إلا المسيح هو تعليم كاذب مهما تمسح فى كلمة الله.مر7: 1- 17.أما التعليم الحق فهو الذى يصل إلى الصم فيسمعون ما يقوله الروح للكنائس و إلى الخرس فيشهدون بإيمانهم بالمسيح.مر7: 37.
 
- ثم جاء السؤال الأهم لكل نفس تنضم للكنيسة:من يقول الناس إنى أنا؟ لأن وضوح شخص رب المجد فى إيمان الكنيسة هو أمانها الوحيد يو11: 27.أنت المسيح إبن الله الحى.هكذا آمنت كنيسة الرسل المباركين.مر8: 29.هذا الإيمان العلنى بالمسيح جوهر إيمان الكنيسة. يو6: 69 .
 
- تكررت مشكلة الجوع فى البرية.و تكرر نفس ما ردده التلاميذ.من أين نشبع هؤلاء؟فتكررت معجزة إشباع الجموع(السبع خبزات و القليل من السمك) مر8 المسيح يعلم ضعف طبيعتنا.لا يمل من تعليمنا و إفهامنا.هو مستعد أن يقنعنا مهما تطلب الأمر.فالضعف فى الكنيسة يحدث أحياناً لكن الحل دوماً فى المسيح يسوع.هو يعوض عجز الكنيسة.كما تصدى لعجز تلاميذه.
 
- ثم نأتى للدرس الأهم في حياة الكنيسة و هو الصليب.فالكنيسة مذبح و المسيح ذبيحتها.نحن كنيسة الحمل.و التلاميذ هم رسل الحمل.رؤ21: 12.إن إبن الإنسان ينبغي أن يصلب و يموت و يقوم.هذا هو رجاء خلاصنا الذى إكتمل بالمسيح.الكنيسة التى تفرط فى الصليب و تتهاون تنفصل عن المسيح .ليس الصليب الرسم أو الإسم بل حياة الصليب .فالكنيسة تحمل الصليب و تتبع المصلوب. خدعة شيطانية أن توجد كنيسة بلا مذبح يتغذى إيمانها عليه.بلا صليب يشهد بمحبة حقيقية للمسيح المصلوب فليست كنيسة المسيح التى تقول حاشاك يا رب أن تصلب.مر8: 32 مت16: 22 لأن حياة الكنيسة كلها هى تبعية للمسيح المصلوب.
و للموضوع بقية.