كتب - محرر الاقباط متحدون 
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الصربية.
 
 ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء والترانيم امام القبر المقدس ومن ثم قال المطران في كلمته : 
 
 نرحب بكم وانتم تنتمون الى كنيسة ارثوذكسية عريقة وشقيقة تربطنا واياها اواصر الايمان الواحد والهواجس المشتركة .
 
ومن خلالكم نبعث لبلدكم برسالة المحبة والاخوة والسلام مؤكدين في هذا المكان المقدس على القيم المسيحية السامية التي يجب ان ننادي بها جميعا ولعل اهمها المحبة واواصر الاخوة التي يجب ان تربطنا مع بعضنا البعض وسعينا الدائم من اجل احترام الكرامة الانسانية وحرية الانسان والتي هي هبة الهية ومن يعتدي على الحرية البشرية انما يعتدي على الارادة الالهية التي خلقتنا احرارا ولكي نعيش بكرامة وليس في ظل استعمار واحتلال .
 
نعرف جيدا الظروف التي مرت بها بلادكم ونتمنى بأن تقوم الكنيسة الصربية الارثوذكسية الشقيقة بدورها المأمول في تضميد الجراح والتقارب بين كافة مجتمعات بلدكم الطيب ونبذ اي خطاب اقصائي لا يحترم التعددية الدينية ويسيء للاخر الذي قد يختلف وايانا في دينه او معتقده ولكننا في النهاية ننتمي جميعا الى الاسرة البشرية الواحدة .
 
نمر في كنيستنا الارثوذكسية في اوضاع غير مقبولة فهنالك انقسامات وتصدعات وخلافات في الجسد الكنسي الواحد واعتقد بأن الحالة التي نمر بها يجب ان تعالج من قبل الحكماء ومن قبل اولئك الذين يحبون هذه الكنيسة ومصلحتها ووحدة ابناءها والتقارب والتعاون المنشود بين كافة الكنائس الشقيقة فيها .
نتمنى ان تنتهي الحرب في اوكرانيا ونحن لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الانسانية .
 
ندرك جيدا بأن الوضع القائم حاليا في اوكرانيا اسبابه كثيرة ومتنوعة ولكننا لسنا محللين سياسيين ولسنا خبراء حرب فهذه ليست من المهام المناطة بنا .
فنحن اناس ننادي بالسلام والمحبة ونبذ الحروب والعنف والقتل في اي مكان في هذا العالم .
 
نتمنى منكم ومن كنيستكم الشقيقة وانا اعرف غبطة بطريرك صربيا عندما كنا طلابا للاهوت في جامعة تسالونيكي كما واعرف عددا من الاساقفة ومنهم لاهوتيين كبار في كنيستكم وما اتمناه منكم ومن الاكليروس والشعب في كنيستكم الشقيقة بان تلتفتوا دوما الى القدس مدينة ايماننا والقدس بالنسبة الينا هي ليست فقط المقدسات التي تحجون اليها بكل ورع وخشوع ، بل هي ايضا الشعب فالقدس بالنسبة الينا هي المقدسات والشعب ولا يمكننا ان نتحدث عن المقدسات بدون الشعب او ان الشعب بدون المقدسات.
 
دافعوا عن القدس وهي مدينة ايماننا وطالبوا بأن تتحقق العدالة فيها وان تكون كما يجب ان تكون مدينة للسلام والمحبة والتلاقي وليس مدينة للصراع والعنف والكراهية.
 
طالبوا بأن يزول الاحتلال الجاثم على صدورنا والذي يستهدف القدس كلها بما في ذلك اوقافنا المسيحية ودافعوا عن فلسطين والتي هي قضية حق وعدالة وهي قضية كافة الاحرار في عالمنا .