كتب – روماني صبري 
 
تصدرت جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، تريند مؤشر البحث "جوجل"، ومواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع احتفال المصريين بالذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر المجيدة، كونها تعلم الكثير من الأسرار عن الحرب، لذلك تحل ضيفة على العديد من القنوات كل عام لترويها.
 
 الانتصار يدرس في أكاديميات العالم العسكرية 
تقول جيهان السادات :" إبان حرب أكتوبر، عشت في قصر الطاهرة، لأكون مع زوجي الذي كان واثقا من أن الجيش المصري  سيهزم إسرائيل، مضيفة خلال حلولها ضيفة على الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة "اون"، أما أنا كنت منهارة وخايفة بسبب "النكسة"، قلت لنفسي وقتها :" جيش إسرائيل قوي ومعاه أسلحة حديثة، ازاي هنخوض معاه حرب، لكن فعلا صدق السادات وانتصرنا عليهم في حرب 73.
حزينة لفقداني زوجي 
لافتة :" الانتصار كان عظيم، لذلك تدرس حرب أكتوبر في الأكاديميات العسكرية بالبلاد الأوروبية، لكنني حزينة لفقداني زوجي، وكثيرا ما أعود فأقول هذا قدره ونصيبه، ولطالما تمنى هو أن يودع العالم شهيدا، - وكان استشهد الرئيس السادات على أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة في مصر-.
ابنة البريطانية جلاديس
اسمها بالكامل، جيهان صفوت رؤوف، من مواليد 29 أغسطس عام 1933 ، بمدينة القاهرة لأب مصري يعمل أستاذ جامعي ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي جلاديس تشارلز كوتريل.
للمرأة الحق في التعليم 
جيهان السادات باحثة وسيدة مجتمع مصرية، كانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وهي محاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، نفذت مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، حيث أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري .
شهادتها العلمية 
حصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977 ، ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980 ، دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986, نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
تزوجته رغم انه كان متزوجا 
تقول أنها التقت أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت، لتقع في غرامه، وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجا ولديه 3 بنات وهم رقية وراوية وكاميليا، بالفعل تزوجته في 29 مايو 1949 وذلك مبكرا قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.
 
أنجبت منه ثلاثة بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولد واحد وهو جمال، علما بأنه كان متزوج من سيدة أخرى قبلها إقبال ماضي وأنجب منها ثلاثة بنات قبل أن ينفصلا وهن راوية ورقية وكاميليا.
سيدة مجتمع 
تعد جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام لتباشر العمل بنفسها بين صفوف الشعب المصري، كان لها أدوار هامة في مصر ومشروعات لم تقام إلا على يدها على رأسها مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة وعدلت بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
 
ماذا قالت في سيدة مصر ؟ 
في كتباها "سيدة من مصر"، تتحدث عن قصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات ، ولها كتاب آخر "أملي في السلام" نشر في عام 2009 وهو يمثل تحليل ورؤى سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلي سلام على ارض الواقع، توجت بالكثير من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، ومنها جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام.