أصدرت وحدة البحوث و الدراسات بملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم ، الخميس 9 يونيو 2022، تقريرًا بعنوان (العنف الحنسي في مناطق النزاع : التيجراي-أفغانستان-اليمن-جنوب السودان). أكد التقرير أنه يتم استخدام العنف الجنسي اثناء النزاعات في الفترة الحالية كسلاح حرب لإذلال و قهر الآخرين و إرهابهم أيضًا.
 
تطرق التقرير لمظاهر العنف الجنسي في أماكن النزاع المختلفة مثل التجيراي، افغانستان، اليمن و جنوب السودان حيث: 
استمرت النساء والفتيات المهاجرات واللاجئات في المناطق المتضررة من النزاع ، ولا سيما المحتجزات في مرافق الاحتجاز ، في مواجهة مخاطر العنف الجنسي المتزايدة في ليبيا واليمن. ويتم ممارسة العنف الجنسي في سياق اختطاف الضحايا او الاتجار بالبشر، وكان يتم ممارسة ذلك أيضًا من جانب الجماعات الإرهابية .
 
شهد عام 2021 تعرض العديد من المناطق لموجات الإرهاب والتي صاحبها ممارسات العنف الجنسي والاتجار بالبشر حيث نتيجة لتغلغل وجود الجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المظالم المحلية في كل من مالي و بوركينا فاسو، أدي ذلك إلي زيادة معدلات العنف الجنسي في مناطق النزاع. 
 
أما عن العنف الجنسي في مناطق النزاع المختلفة وجد التقرير أن:
في أفغانستان، تصاعد العنف ضد المرأة أكثر منذ أغسطس2021 عندما بدأت الآليات القانونية وغيرها من آليات الدعم للمرأة بالإغلاق - لا سيما عندما أغلقت ملاجئ النساء. أدى إنهاء طالبان للدعم المؤسسي والقانوني للمرأة إلى تعرض النساء لمزيد من العنف ،والخوف من الإبلاغ عن الحوادث خشية ان يتم استهذاف المبلغين من جانب طالبان.
 
أما في اليمن، يستخدم العنف الجنسي في الصراع اليمني إلى حد كبير كأداة منهجية لقمع وترهيب وتعذيب الأفراد ، وخاصة المعتقلين الذين يتعرضون لمثل هذه المعاملة كإجراءات عقابية لانتمائهم السياسي المتصور أو في محاولة لانتزاع الاعترافات بالقوة. كما يتم استخدامه كوسيلة لإذلال النساء اللائي يمارسن مهن سياسية أو يختارن التحدث بصراحة في سياق عملهن.
 
بينما في إقليم التيجراي في اثيوبيا، كان يتم استخدام العنف الجنسي في منطقة التيجراي "كسلاح حرب" مما أثر بشكل كبير علي حياة النساء والفتيات هناك.خلال الفترة من نوفمبر إلى يونيو 2021، كانت إناث تيغراي الأهداف الرئيسية للعنف الجنسي المرتبط بالحرب، حيث كان من بين ضحايا الاغتصاب فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن أربع سنوات وفتيات مراهقات.
 
وأخيرًا، أكد التقرير انه علي الرغم من الجهود الدولة المبذولة لمواجهة العنف الجنسي في أماكن النزاع والقضاء عليه والتوقيع علي اتفاقيات خاصة به إلا ان هذا لم بمنع من انتشار الظاهرة وتظل النساء تعاني في جميع مناطق النزاع.