بقلم - مريم كامل

لقد كان ترتيب الله في خلقه حواء المرأة التي لم يخلقها من قدمه لكي لا يداس عليها ويحتقرها. ولم يخلقها من رأسه لكي لا تتعالي عليه ولكنها خلقت من أحدي أضلعه لتكون على قدر المساواه بينها وبينه، فمنذ البدء خلقهما الله ذكرا وانثي ومن هنا نتطرق إلى ما تعانيه المرأة على الصعيدين الديني تاره والدنيوي تاره أخري.

فللرغم من أن الله جل شأنه خص المرأة "بعون يناسبه" أي جاءت حسب قصد الله أي أنها قلب الرجل حيث الحنان والعاطفة ولولاها لتصحرت البشرية دون المرأة ولكننا إذ دققنا النظر بأعين ثاقبه لوجدناها بحاجة للتخلص من العنف والإساءة والإذلال من قبل الرجل، فأنه وبل من المؤكد أن المرأة لم تنصف في المسيحية إلي الآن ولم تنل ما قد أكد الله به في شتي الأديان السماوية المرسله كرامه وشأن لها بل إنه لازالت الكثير من المعتقدات الخاطئه في اذهان الجميع عن أبعادها بشتي الطرق عن الحياة الدينية وطقوسها في المجتمع اليهودي الذي وصفها بالنجسه ولم تلق حسنا آنذاك. 

ولكن بقدوم المسيحية ،،معطين إياكن كرامه كالوارثات معكم نعمه الحياه، ولكننا نتصدي الآن أمام مجتمع ذكوري شرقي يصف المرأة بأنها ناقصات عقل ودين باعتبارها ذليله حقيره لم تصل إلي أعلي المناصب وتكون ال مرأة قد وضعت في تشكيك من بعض العقول التي هي أقل ما توصف بالنقصان وأصبحت في نظرهم منبوذه وذلك من قبل شخص يسيطر بعنفوان السلطه عليها ولم يعطها حقها كما يجب.

ومنهن من يهربن هربا من بطش أصحاب العقول المظلمة ومنهن من ارتكب الخطيئه ولم تدري ومنهن من تركوا بيوتا واطفالا لاذنب لهم يقاصوا مر الزمن ومنهن من تركوا ديانتهم واصطادوا كفريسه ليصبحوا أمهات اشرار كارهات الدين والدنيا لم ينعمن طيله حياتهن بالاستقرار كما يدعون،فلنقي الضوء ثانيه على استحواذ بعض الرجال عليهن بالضرب تاره والايات الدينية تاره أخري حيث أنه إن لم تخضع له تكون تلك محرمه بحكم الدين فتصبح بين نارين منهن الهرب ومنهن الخضوع والحفاظ على الشكل الاجتماعي المثالي لإرضاء المجتمع ليس إلا .

وعند ما نصف ذلك بالرجل فحاشا فصفه الرجولة منهم براء فصفه الرجل تطلق على من يحمل في طيتها جميع معاني الإنسانية حيث العطف والحنان والحب والأمان والاهتمام والكرم والجود تلك الأفعال التي ذويها يحملون داخلهم معاني الرجولة الحقيقة ومن هنا فإن مانهونا إليه أن المرأة وما تفعله لا تلام بقدر ما يكون المجتمع هو الجاني والحاكم في الوقت نفسه وأنه لم تكن المرأة في المسيحيه قد استحوذت بقدر ما تستحق من كرامة ورفعه.

بل بالاحري تكون قد نصبت فخاخا لا أمل أن تكون لها على مر العصور فالمجتمع الغربي قد حرر المرأة وأطلق بها الي العنان في ظل يبقي المجتمع الشرقي حائرا لم يحسم الأمر بعد بسبب تعنت الرجل الشرقي وتسلطه عليها.ش