دكتور عماد جاد

خيرا تحدث الصديق ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني المرتقب، عندما قال ان الحوار الوطني سيكون بين أطراف تحالف ٣٠ يونيو وأضيف له وأيضا مؤيدي قرارات ٣ يوليو وهم الغالبية الساحقة من أنصار ٣٠ يونيو فلا مكان في الحوار لمن وصف ٣ يوليو بالانقلاب وتركوا البلاد فارين إلى الخارج، فما حدث في ٣ يوليو هو الامتداد الطبيعي والنتيجة المنطقية لثورة ٣٠ يونيو ومطالبها الشرعية. 
 
نريد حوارا بين من يؤمنون بمصر مصرية مدنية ديمقراطية حديثة، والجيش المصري هو جيش الشعب ومن لبى النداء بالتدخل الإزاحة الإخوان واسترداد الدولة وبالتالي صبر أنصار ٣٠ يونيو/ ٣ يوليو على سياسات الإقصاء والتهميش في مرحلة تثبيت اركان الدولة وفضلوا امن البلاد واستقرارها على أي مطالب أخرى. 
 
لذلك نقول لا مكان في الحوار لكل من وقف ضد ٣٠ يونيو/ ٣ يوليو ، فلا مكان لمن على اياديهم دماء، من حرضوا ضد الشعب والجيش، من شهروا ببلدنا ومن اعتبروا ٣ يوليو انقلاب عسكري، فالثالث من يوليو هو تتويج لثورة الثلاثين من يونيو.  
الحوار بين المؤمنين بثورة ٣٠ يونيو وقرارات ٣ يوليو ولا مكان لاعداء ذلك، هو حوار بين المؤمنين بمصر مصرية، مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة ، دولة القانون والمواطنة ، دولة تفصل ما بين الدين والسياسة، دولة تعود قرابة نصف قرن لتعيد الاعتبار لدستور ١٩٧١ قبل ان يعبث به السادات عام ١٩٨٠ ليفتح فترات الرئاسة عبر دغدغة مشاعر العامة. 
 
أعيدوا الاعتبار لدستور ١٩٧١ مع ادخال التعديلات والتحديثات المطلوبة وستعود مصر مصرية وتفك قيودها وتعود درة الشرق من جديد.