كتب - محرر الاقباط متحدون 

 
 نرحب بكم في مدينة القدس مدينة ايماننا طالبين منكم ان تصلوا من اجل مدينة السلام لكي يعود اليها سلامها ولكي ينعم ابناءها بالحرية ومن اجل حفظ تاريخها وتراثها ومقدساتها وابناءها الذين يتعرضون للمظالم .
 
يؤسفنا ويحزننا حال كنيستنا الارثوذكسية والتي نفتخر بانتماءنا اليها ونتمنى ان تتبدل احوالها لكي تكون افضل مما هي عليه اليوم.
 
انه نزيف في جسد الكنيسة ان تكون حالة الانقسامات والتصدعات والخلافات قائمة وليس امرا صحيا ان يكون هذا التباعد بين الكنيستين الشقيقتين القسطنطينية والروسية في حين اننا كنيسة واحدة نذكرها في دستور ايماننا على انها الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية .
 
ان الانشقاق الاوكراني هو الذي ادى الى تأزم هذه الخلافات وصولا الى القطيعة بين الكنيستين وهذا وضع لا يمكن ان يبقى وان يستديم ولذلك فإننا نعتقد بأن بطاركة ورؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم يجب ان يعملوا معا وسويا من اجل حل الازمة الكنسية في اوكرانيا ووضع حد لهذه القطيعة بين كنيستين شقيقتين تربطنا واياهما اواصر الايمان الواحد والعلاقة الاخوية التاريخية والعريقة .
 
ان كنيستنا في القدس ليست جزءا من هذه الانقسامات ولا تقبل بها ولا تباركها وهي على مسافة واحدة من الجميع وهي راغبة في المساهمة مع الكنائس الشقيقة الاخرى من اجل وضع حد لهذه القطيعة ولهذا النزيف الذي يؤلمنا ويحزننا ولكنه في نفس الوقت يفرح اعداء كنيستنا وهم يبتهجون عندما يرون الكنيسة الارثوذكسية تمر بأوضاع غير صحية .
 
ان العلاقة بين الكنيستين القسطنطينية والروسية المقطوعة منذ زمن بسبب الازمة الكنسية الاوكرانية يجب ان تعود ولكن هذا يحتاج الى مبادرات ويحتاج الى خطوات عملية ويحتاج اولا وقبل كل شيء الى الصلاة الحارة من اجل ان تعود الوحدة الى كنيستنا وان تنتهي هذه الخلافات وان تسود روح المحبة والتعاون بين كافة الكنائس الارثوذكسية الشقيقة .
 
نصلي من اجل ان تتوقف الحرب في اوكرانيا ومن اجل ان يكون هنالك مخرج كنسي قانوني ينهي الازمة الكنسية في اوكرانيا الناتجة عن هذا الانشقاق والذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .
 
تبادل المطران عدة افكار مع الوفد الكنسي اليوناني حول واقع الكنيسة الارثوذكسية كما تحدث باسهاب عن واقع الحضور المسيحي في مدينة القدس وما يتعرض له هذا الحضور من تحديات معهودة وغير معهودة .