محرر الاقباط متحدون
القدس - أبو انطون سنيورة - بعد عمل دام خمس سنوات افتتح حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون في الثاني من تموز معرض الوسائط المتعددة – خبرة القيامة، وذلك في مركز الاستعلامات المسيحي التابع لحراسة الأراضي المقدسة والواقع قرب باب الخليل في القدس. الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة الفكرة من هذا المعرض هي ان نعرض للحجاج المزيد من المعلومات حول مدينة القدس في زمن يسوع وجميع التحولات التاريخية، مع التركيز على كنيسة القيامة. الأب توماش دوبيل الفرنسيسكاني مدير مركز الاستعلامات المسيحي - القدس يتكون معرض الوسائط المتعددة من ست غرف للوسائط المتعددة اثنتان منها تقدم شرحا للحجاج عن الأحداث حتى قيامة يسوع وثلاث أخرى تقدم شرحا عما حدث بعد القيامة والغرفة الأخيرة تعرض نسخة عن قبر المسيح. تتاح للزائر امكانية الاستماع الى الشرح بثلاث عشرة لغة. وتحتوي الغرفة الأولى على نموذج بمقياس 1: 1000 لأورشليم، كما كانت في زمن المسيح، ويوضح مواقع الأماكن المهمة من الكتاب المقدس مثل الهيكل ومقر بيلاطس البنطي وبستان الزيتون والجلجلة. وتنقل الغرفة الثانية المشاهدين من خلال تقنية الواقع الافتراضي وارتداء نظارات خاصة إلى بستان الزيتون ثم استجواب يسوع وأنكار بطرس له وصلب المسيح بحيث يمكن للزائر رؤية المشاهد من حوله بزاوية 360 درجة فيشعر بأنه واقف في المكان نفسه ، يعيش أجواء هذه الأحداث على بعد أمتار قليلة منها . ويعرض في الغرفة الثالثة فيلم عن التسلسل التاريخي للقدس حيث يلقي الزائر نظرة إلى أهم الشخصيات والأحداث التي كان لها الأثر الأكبر تأثير على الحياة بدءا بالحقبة الرومانية فالممالك المتعاقبة وظهور فرنسيس الأسيزي وحتى عصرنا. و تقدم الغرفة الرابعة للزائرين صورة مجسمة توضح المراحل التاريخية التي مر بها القبر المقدس وكنيسة القيامة وعمليات الهدم التي تعرضت لها وإعادة بناءها من جديد ، ثم توضح الغرفة الخامسة حالة الستاتوس كوو أي الوضع الراهن في الكنيسة الذي تحدد ملكية الطوائف المسيحية للمساحات داخل الكنيسة واوقات الصلاة . أما الغرفة السادسة فتقدم نموذجا لقبر المسيح مع استخدام المؤثرات الصوتية لعيش خبرة المكان. ماثيو حاج من إيطاليا إنه عظيم وجميل جدا وواقعي جدا . يوفر هذا اللقاء التكنولوجي للزائر رحلة حج افتراضية يلمس من خلالها المكان ويعاصر الزمان، وينتظر ان يفتح الزائر قلبه ليسوع المسيح . الأب فرانشيسكو باتون حارس الأراضي المقدسة يجب أن ننظر إلى القبر الفارغ مثل النسوة والقديس بطرس والقديس يوحنا، لكي نصبح شهودا ليسوع المسيح الرب القائم، مخلص العالم بأسره.