Oliver كتبها
- أسس الرب يسوع كنيسته على الإيمان بألوهيته.بدمه إقتناها و صار صخرتها عبر الدهور.جعلها لنفسه كنيسة مجيدة بلا عيب كعروس متألقة.حارب حروبها و غلب ثم وهبنا هذه الغلبة التى حققها فصارت كنيسته غالبة صامدة بسبب شخص الرب يسوع مخلصها و مؤسسها و راعيها.
 
-كانت للرب كنيسة قديمة.كنيسة إسرائيل البكر.عاملها برفق فى البرية و لاطفها.تولى أكلها و شربها.إقتناها و من أجلها صنع عجائب غير موصوفة.جعل هيكله في وسطها و أغدق وعوده بلا حساب.لكنها تمردت جعلت بيته بيت تجارة فلم يعد بيته.قال لهم هوذا بيتكم يترك لكم خراباً.مت23: 38 البيت الأول متروكاً للخراب فهل تقصر ذراع الرب عن بناء يبنيه لنفسه؟لا تخلص الأرض بلا بيت للرب؟ تحتاج الأرض إلى بيت الرب.لذلك أسس الرب كنيسته. ليس من حجارة بل من قلوب به تؤمن و تحب و إليه يكون إشتياقها.نطق المسيح بفمه المبارك قائلاً يا بطرس.على هذا الإيمان بأن المسيح إبن الله الحى أبنى كنيستى.(نسبها لشخصه) نحن كنيسته.نحن بيته الذى لن يترك إلى الإنقضاء.ثم منحنا وعد النصرة .أن أعظم قوى الشر الموصوفة بأبواب الجحيم لن تقوى عليها.كل الوعود الإلهية للكنيسة نابعة من أمر وحيد أنها (كنيسته.كنيسة المسيح,تخصه شخصياً) مت16: 18.
 
-المرة الوحيدة التى جاءت فى الإنجيل كلمة كنيسة هى اللحظة التى خلق فيها الرب هذا الكيان.بقوله كنيستى.هذا ما فهمه الآباء الرسل و نرى صداه فى رسائل بولس الرسول الكثيرة.يتحدث فيها الوحى عن الكنيسة ككيان روحى واحد.ليس كمكان أو بناء مادى.بل الكنيسة في الوحى بإختصار هى جسد المسيح.أف5: 30  الكنيسة أعضاء المسيح .من لحمه و عظامه.اللين المترفق فيها لحم المسيح و الصلب الإيمان فيها عظم المسيح.فالذى وصف جسده بالهيكل يو2: 21جعلنا جسده و هيكله.كل الكنيسة هيكل حى واحد للمسيح الحى الواحد 2كو6: 16.إن الوحدة فى الكنيسة ليست ترفاً بل شرطاً للوجود. 
- كنيسة الرسل لا تنحصر فى زمن الرسل بل هى صفة ملازمة لها لأنها وليدة تلمذة و إيمان الرسل بشخصه القدوس.نحن ثمرة كرازتهم  بالمسيح و الروح القدس.نحن إمتداد إيمانهم بالثالوث و صدى صوت الله فيهم.لذلك عيد الرسل ليس إحتفالية جديدة بل جلسة للكنيسة تحت أقدام المسيح لتتأكد أنها مع تلاميذ المسيح عند قدميه.لها نفس محبة وإنتماء أباءنا الرسل للمسيح.لها نفس خصوعه و ثقته.لها قوة منه و مواهب.ترتكز على وعوده و تراجع خدمة خلاص النفوس بنور إنجيل الحياة.لا يشغلها ما تحت الزمن بل ما فوق الزمن.
 
- كنيسة المسيح هى المنارة فى عتمة بحر العالم الحاضر.تعرف مسئوليتها و تجتهد للكرازة ليستمر الإيمان على الأرض و ينتشر نور إنجيل الله فى المواضع المظلمة.كنيسة المسيح كالمسيح لا تستغنى عن نفس مهما كانت قبيحة بل تطلب النفوس بغير يأس و تخدم بفعل الروح القدس الذى لا يكف عن العمل.فى بطن معموديتها تلد المؤمنين و من قداسها و صلواتها تشبعهم بالمسيح .تغذيهم بالإنجيل و تسأل عن إيمانهم كل الوقت فإن الكنيسة تأسست على الإيمان بالمسيح لكى بتعاليمه تكشف زيف العالم.ربحها و ثمرة خدمتها هى فى إنتشار المحبة و إقتناء الوحدة .