كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال المستشار والمفكر احمد عبده ماهر :" بصفتي أحد ضحايا قانون ازدراء الدين فإنه يسعدني ان اذكر لكم بأنه نادرا ما يعرف احد الفرق بين الدين والتدين الامر الذي يسبب كثرة ضحايا ذلك القانون، وسأسوق لكم بعض الامثلة التي كانت تعتبر كفرا في زمانها وبعضا من تكفيرات الزمن الحالي.
 
وفيما يلي نص ما جاء في منشوره عبر حسابه على فيسبوك :" 
فأنتم تعلمون بأن الأزاهرة قاموا بتحريم التصوير والغناء وفن النحت والتأمين على الحياة واعمال البنوك بل وقام الأئمة الأربعة بتحريم خروج المرأة من بيتها إلا لضرورة وصار نتف شعرة من حاجبيها موجبا لإنزال اللعنة بها وكان من الزنا  تعطرها ليجد الرجال رائحتها.   
 
فهكذا كان الإسلام ببلادنا، وإليك بعض من قتاوى الازهر لتعلم كم يتغير الحلال والحرام بمعرفة ومزاج الشيوخ وذلك فيما يلي:
 
*عام 1515 صدرت فتوى الازهر بتحريم الطباعة.
 
*1572صدرت فتوى الازهر بمنع استعمال القهوة والجهر بشربها.
 
* 1877  رفض الأزهر تجريم تجارة الرق في مصر.
 
*1884  صدرت فتوى الازهر بأن مياه الصنابير بدعة صريحة ولا تصلح للوضوء أو الطهارة.
 
*1930 رفض الأزهر حق المرأة في التعليم الجامعي( طبعا لمنع الإختلاط).
 
* 1952 رفض الأزهر حق المرأة في الترشح للانتخابات البرلمانية وتولي المناصب القضائية.
 
 *1996 رفض الازهر تجريم ختان_الاناث باعتباره سنة اسلامية وعفة وطهارة ومكرمة للمرأة.
 
*2000 رفض مفتي الديار المصرية التوقيع علي قانون الخلع.
 
وتم تكفير الازهر  للمفكرين ومؤلفاتهم ومن امثلة ذلك ما يلي:
 
*تكفير الدكتور طه حسين لكتابه (الشعر الجاهلي).
 
*تكفير الشيخ على عبد الرازق لكتابه( الإسلام ونظام الحكم).
 
*تكفير المستشار/احمد عبده ماهر لكتابه( إضلال الامة بفقه الأئمة).  بل وتمت محاكمته مرتان بتهمة ازدراء الدين وحصل على البراءة موضوعيا.
 
* وتم تكفير الدكتور/نصر حامد ابو زيد وتم الحكم بتطليق زوجته منه لكفره.
 
* وافتى الازاهرة بتكفير الدكتور/فرج فودة  مما ادى لاغتياله.
 
* كما تم تكفير الروائي نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل مما ادى إلى انه تم طعنه بمطواة في رقبته في محاولة لاغتياله.
 
* وتم تكفير ومحاكمة المفكر/ إسلام بحيري والشيخ/ محمد عبد الله نصر والأديبة فاطمة ناعوت 
والدكتور احمد صبحي منصور وتمت محاكمتهم  وصدور احكام ضدهم
 
وفي كل معركة من تلك المعارك كان يتم تكفير الداعيين لهذه الحركات الإصلاحية واتهامهم بالجهل والزندقة والتطاول على ثوابت الشرع والدين.
 
وفي كل مرة كانت تنطلق أصواتا كثيرة تقول: ( هذا  شرع ربنا ولا يصح لكم ان  تتكلموا وتعترضوا وتقولوا بتعديله او نقده). 
 
إلا انه مع مرور الوقت والزمن اكتشفنا إنه لم يكن كل هذا إلا أنه شرع الفقهاء وليس شرع الله  ولا حتى من الدين بل هو فكر فقهي للمتدين ويجوز الإختلاف فيه من شخص لآخر. 
 
وإن الذين تمت مهاجمتهم او محاكمتهم  كانوا هم  على حق ... وأن مفهوم الشرع  الفقهي بيختلف من عصر لعصر، ووفقا لقوة المجتمعات ووعيها وارادتها هي التي تحدد الأطر والمعايير التي تحدد مقاييس ما هو شرع وما هو ليس شرع .
 
ونخلص ايضا ان العقليات الفقهية المتاحة لدينا تتسبب في تأخر الأمم حضاريا وثقافيا وعلميا وطبيا حيث صدرت فتوى بتحريم التبرع بالاعضاء او التوصية بها حال الوفاة مما تسبب في وفاة الكثيرين بفضل العقول التي يظن اصحابها بأنهم اوصياء على الدين وحرية الإنسان.
مستشار/أحمد عبده ماهر 
محام بالنقض وباحث مسلم