أشرف حلمى 

عدم وجود لاعبى كرة قدم من الأقباط الذين يشكلون ما يقارب من ٢٠ ٪؜ من تعداد مصر  ، سببهالعنصرية والتمييز '> الرئيسى العنصرية والتمييز التى تمارسها الأندية الرياضية ضد شباب وأطفال القبط ، فى الاختبارات التى تجريها لاختيار لاعبين الكرة من الأطفال والناشئين ، كما حدث مؤخراً فى واقعة الشاب زكريا مجدى بنادي البنك الاهلي عقب أختياره مع أثنين آخرين من جانب المختبرين وتم إمضاء استمارات لهم  للمثول للأختبار التالى ، وعندما رأى أسمه الكابتن الذى يجرى الاختبار بالاستمارة ، قال له " معلش تعوضها فى نادي تاني " بسبب ديانته المسيحية " ، تكررت هذه الواقعة كثيراً من قبل وكان أشهرها استبعاد اسم  الطفل "مينا عصام " بالكشوف فى النادى الاهلى المصرى بسبب رفض خضوعه للاختبارات من جانب حارس مرمى النادى الاهلى ومنتخب مصر الأسبق إكرامى الشحات ومدرب حراس مرمى قطاع الناشئين نظراً لديانته "المسيحية" . 
 
وقد أكد العديد من اللاعبين الدوليين السابقين بتفشي العنصرية فى الأندية ، بينهم الكابتن أحمد حسام ميدو خلال حواره في قناة «دي. إم. سي» عندما أعلن بإن مجتمعنا يعاني من العنصرية متسائلًا ( فهل يعقل أن في تاريخ كرة القدم مفيش غير ٥ لاعبين مسيحيين بس لعبوا في الدوري الممتاز ، مضيفا أن أغلب اللاعبين الناشئين المسيحيين يقدمون على أعتزال الكرة وهم صغار  بسبب عنصرية بعض مدربين الناشئين ، وأيضاً لدى وجود مراسل «فرانس فوتبول» عام ١٩٨٦  فى أتحاد الكرة ، وسؤاله السيد سميث المدير الفني لمنتخب كرة القدم وقتئذ " لماذا لم تختار محسن عبدالمسيح للمنتخب ؟ " وفتح  له السيد سميث الأجندة ، وقال اسمه موجود ، وأنا طلبته ولكن في اتحاد الكرة قالوا لا يصلح لأنه لا يعرف قراءة القرآن وهذا ما جاء على لسان لاعب الإسماعيلي السابق محسن عبد المسيح خلال حوار له يوم ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ مع جريدة وطني ، والذى تعرض للظلم أيضاً عندما لم يتم اختياره ضمن منتخب مصر للناشئين تحت ١٩ سنة رغم انه كان من العناصر الأساسية وهداف المنتخب فى فترة التجمع والاختبار حيث كان يلعب وقتها مهاجم . 
للأسف الشديد ليست الأندية الرياضية واتحاد الكرة هما المسئولون عن التمييز والعنصرية ضد الأقباط ، بل الجماهير الرياضية واللاعبين فى كافة الالعاب شركاء فى  هذه المهزلة الرياضية المصرية التى مازالت تدعم وتشجع مثل هذه الأندية التى لم تقدم لاعبين تليق بإسم مصر بسبب عنصريتهم وطرق أختيارهم الى الناشئين التى يفضل فيها المحسوبية والأقارب أولاً على حساب المواهب الحقيقة ، فما حدث فى أحد مباريات كرة القدم بالدورى الألماني يدعو للفخر لدى استكمال لاعبى فريقى بايرن ميونخ وهوفنهايم بتبادلهم الكرة في وسط الملعب في وضع "الوقوف" حتى انتهاء الوقت الأصلي بعد أن توقفت المباراه بسبب رفع جماهير البايرن  لافتات عنصرية ضد ديتمار هوب ، مالك نادي هوفنهايم، أثناء تقدم فريقهم بنتيجة ٦ أهداف مقابل لاشي ، فلقد عاقب لاعبو الفريقين هذه الجماهير بعدم تقديم كرة قدم حقيقية بسبب عنصرية بعض هذه الجماهير ، فهل سيحدث العكس فى مصر وتمتنع الجماهير الرياضية المصرية عن تشجيع ودعم الالعاب الرياضية بكافة الأندية الرياضية حتى يتم القضاء على العنصرية والتمييز  ضد الأقباط من جانب هذه الأندية  ؟! وتصبح الأندية الرياضية التى يدعمها جماهير الشعب المصرى بشقيه المسيحى والمسلم مثالاً حقيقاً للمواطنة كما كانت عليه فى الستينيات وليست قاصرة على لاعبى ذو ديانة بعينها ، أم ستصبح أندية ومنتخبات تمثل فصيل ورمز دينى واحد كما هو الحال الان ولا تمثل فرق الفراعنة الحقيقيين .