تخطت عامها الثالث وبدأت تكتشف الأشياء من حولها، تسأل عن اسمها، وأين والدها، وسبب عدم ذهابها للحضانة رفقة أبناء جيرانها، أسئلة كثيرة تدور في ذهن الطفلة «جودي» ابنة فتاة المنصورة أمل عبدالحميد، التي اتهمت زميلها بالاعتداء عليها تاركًا جنينًا في أحشائها، قبل أن يفر هاربًا نافيا فعلته، ليترك الأم وطفلتها بين أروقة المحاكم باحثة عن حقها المسلوب، ونسب طفلتها التي لا حول لها ولا قوة.


مشكلة كادت تؤدي بحياة الطفلة 
حيرة ومشكلة كبيرة باتت فتاة المنصورة أمل عبدالحميد، تعيش فيها بسبب حرمان طفلتها «جودي» من التطعيمات بسبب عدم استخراج شهادة ميلاد للطفلة، رغم ثبوت تحاليل البصمة الوراثية dna النسب للمتهم بالاغتصاب، حتى إنها استغاثت نهاية العام الماضي، عبر «هُن» من إصابة طفلتها بالأمراض لحرمانها من التطعيمات الوقائية: «البنت حتى مش عارفة أطعمها زي باقي الأطفال، مخدتش أي تطعيم من 3 سنين من يوم ما اتولدت، وخايفة يأثر عليها»، وعلى الفور حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، من الأمراض التي تنتظر الطفلة، بسبب عدم تلقيها التطعيمات، موضحا إنها عُرضة للإصابة بالحصبة، والسحائي، وشلل الأطفال، والالتهاب الكبدي، والبكتيريا.
 
كيف تلقت طفلة أمل فتاة المنصورة المعتدي عليها قبلة الحياة من عمدة القرية 
وكشفت فتاة المنصورة، أمل عبدالحميد، إن طفلتها التي كادت تواجه العديد من المشكلات الصحية، استطاعت أخذ كافة التطعيمات، بفضل مساعدة عٌمدة قريتهما بالمنصورة: «راح للوحدة الصحية وبلغهم بالأمر والموضوع كله القضية وتحاليل النسب، وإن البنت ممكن تمرض وتتعب لو مخدتش التطعيم، والحمد لله استجابوا ليه بشكل إنساني وطعموا البنت وأدوها الكراسة عشان ينقذوها». 
 
قصة أمل فتاة المنصورة
وكان موقع «هُن»، انفرد بقصة الطالبة أمل، منذ أكثر من عامين، بعدما اتهمت زميلها في الثانوية العامة، ويدعى «م.خ.ع»، باغتصابها في عام 2018، قبل عقد قرانها على شخص آخر، ما نتج عنه حمل الفتاة، وإنجابها لطفلة تبلغ من العمر 3 أعوام الآن، إلا أن تدخل النائب العام حينها، عقب معرفته بالواقعة، للمطالبة بسرعة التحقيق مع المتهم. 
 
ولاتزال القضية بأروقة المحاكم في انتظار الحكم النهائي.