عصام الزهيرى

يكاد بابا الكنيسه الكاثوليكيه فرانسيس - او خورخي ماريو بورجوليو وهو اسمه الارجنتيني الجميل - يكون أعظم رجل دين عاش على ضهر الكوكب في زمانا، لو ما كانش كده بالتأكيد.

اخر "فتوحات" البابا الروحيه هو زيارته المزمعه لكندا. وهي مش زياره عاديه انما رحله روحيه وتاريخيه بكل معاني الكلمتين. 

"رحلة توبه" زي ما وصفها هيطلب فيها من الكنديين الصفح والغفران عن مشاركة الكنيسه في الممارسات التسلطيه والعنصريه ضد السكان الاصليين لكندا. وتحديدا عن مشاركتها في مأساة المدارس الداخليه اللي خصصتها الكنيسه لاولاد السكان الهنود الاصليين، وكان الهدف منها فصلهم نهائيا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم الاصليه ودمجهم في الديانه المسيحيه والثقافه الغربيه دمج كامل.

المأساه دي حصلت في نهاية القرن ١٩ واتعرض لها حوالي ١٥٠ الف طفل، اتسببت في وفاة حوالي ٦ آلاف، وسببت صدمه مستمره للنهارده رغم اعتذار السلطات الكنديه ووصفها للمدارس بأنها كانت "تقتل الهندي في قلب كل طفل".

 

تفتكروا وبالقياس على الاديان التانيه كام شعب ممكن يكون محتاج لاعتذار من رجال الدين عن محاولتهم "قتل" قلوب وعقول اطفاله وتبديلها بقلوب وعقول منغصله عن هويتها الانسانيه والتاريخيه الحقيقيه!!.