محرر الأقباط متحدون
قال قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر خلال 8 سنوات الماضية شهدت تغيرات في مجالات كثيرة للغاية، مضيفًا:

«الشباب الصغير قد لا يستوعب هذا، لكن نحن ككبار نستطيع أن نقارنها بعصور سابقة».

وأضاف البابا، خلال لقائه ببرنامج «التاسعة» على القناة الأولى، مساء الأحد: «هناك إنجازات معمارية وإنجازات صحية وأعطيها المقام الأول، وتم القضاء على فيروس سى بعد أن كان ثلث الشعب يعانى منه، وإطلاق المبادرات الصحية وإنجازات تعليمية واستراتيجية تعليمية جديدة ستخلق جيلا جيدا، واقتحام مجالات جديدة زراعية وصناعية واقتصادية».

وتابع: «هناك مشروعات ضخمة، والمنطقة الصناعية والدلتا الجديدة، وافتتاح قناة السويس الجديدة، وهذا أحدث نهضة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث تعوض نقص سنوات ماضية، وهذا لصالح الأجيال الجديدة وكيان مصر».

واسترجع البابا أحداث العنف عام 2013، قائلًا: «عندما تم الاعتداء على الكنائس في أغسطس 2013 كنت أجلس في كنيسة مارى مينا أتلقى تليفونات حول حرق الكنائس، ولم أكن أعرف ماذا أفعل، ولا يوجد في التاريخ حتى القريب مرجعية كيف أتصرف في هذا الموقف فكنت في حالة نفسية والبلاغات تأتى أمامى».

وأضاف البابا: «أنا أفهم أن هؤلاء ليسوا المسلمين الذين تربينا وسطهم، وأصبح لدينا شعب مصرى من مسلم ومسيحى بالإضافة إلى طرف ثالث يعمل من أجل أن تذهب تلك العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين».

وتابع: «قلت حينها: لو حرقوا الكنائس سنصلى بجانب إخوتنا في المساجد، ولو حرقوا المساجد سنصلى مع المسلمين في الشوارع»، موضحا أن الاعتداء في الكنيسة في بعض المواقع واجهه بعض المسلمين الجيران».

وواصل: «نشكر الله أن الأمور مرت بدون أي شخص يخطئ خطأ واحدا، وكانت تعليماتى أن الوطن أغلى شيء لا بد أن نحافظ عليه ونحافظ على أخواتنا من كل ناحية، فعلاقتنا مع المسلمين أسمى من أي شيء».