كتب - محرر الاقباط متحدون.

يستمر توافد المؤيدين لمواقف البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان الى الصرح البطريركي في الديمان.
 
 وقد استقبل البطريرك النائب فريد هيكل الخازن مع وفد من العائلة الخازنية حيث تم التأكيد على الترابط بين البطريركية وبيت الخازن المعروفين بعلاقتهم ودورهم التاريخي واكد النائب الخازن للبطريرك ان الاهانة التي حصلت هي اهانة لكل فرد من العائلة ومن اللبنانيين.
 
 وبعد اللقاء قال النائب الخازن: اتينا اليوم الى هذا الصرح مع وفد من العائلة الخازنية لنؤكد لغبطته ما كنت قلته له في الاتصال الهاتفي الذي اجريته معه من الخارج بعد ان استوضحت ما حصل مع المطران الحاج كما وضعت نفسي بتصرف غبطته وبكل خطوة يريد القيام بها .
 
اتينا اليوم من كسروان لنؤكد  ان ما اشار اليه سيد بكركي وسيد الديمان عن ان المسألة هي اهانة للكنيسة المارونية ولشخص غبطة البطريرك انها ايضا اهانة لكل فرد منا كلبنانيين ،منا كمسيحيين ومنا كأبناء كسروان لأنه يجب ان يعلم الجميع كيف تفكر الكنيسة وكيف يفكر غبطة البطريرك فاهم كلمة قيلت في البيان الذي صدر عن المطارنة هي عن دور الكنيسة الاساس في تأسيس الكيان اللبناني وهذا يعني ان البطريرك الحويك عندما وضع الحدود اللبنانية وقعت فيه الدنيا خارجيا وداخليا ليقيم  دولة لبنان في جبل لبنان فقط دون الجنوب والبقاع وعكارلكنه رفض وبيده رسم الحدود اللبنانية القائمة اليوم من الجنوب وما بتنا نسمع به عن الخط 29 والخط 23 وقدم اللبنانيون الشهداء من مختلف الطوائف مسيحيا واسلاميا وبالالاف للحفاظ على هذه الحدود التي رسمتها الكنيسة المسيحية التي كانت تمثل لبنان كله .لذلك لا يمكن المزايدة على مسألة السيادة والوطنية مع الكنيسة المارونية خصوصا وان مطرانية حيفا والاراضي الفلسطينية  موجودة قبل الكيان الصهيوني العدو وقبل وجود الكيان اللبناني من العام 1736 من ايام المجمع حين انشأت ابرشية صور التابعة لها ابرشية الاراضي المقدسة ،وبعد وجود الكيان العدو استمر المطارنة في رعاية الموارنة والانتقال عبر الحدود لنقل المساعدات الانسانية للعائلات .لذلك عندما يقال للمطران لا يمكنك القيام بهذه المهام فهذا يعني قيام  اقفال الابرشية ومنع المطران من القيام بواجبه الانساني لذلك تحتاج هذه المسألة الى بحث عميق وجدي ونحن لا نقبل بها بالشكل الذي حصل .ويجب الكلام مع رأس الكنيسة البطريرك وحتى قداسة البابا في حال عدم تجاوب البطريرك والمطارنة .
 
لذلك يجب ان تحل هذه المسألة باسرع وقت ممكن لأنها تعني كرامة كل فرد منا وكل لبناني اصيل حريص على قيام الكنيسة بدورها باكمل وجه .
وردا على سؤال حول ما حصل في مجلس النواب ورفض النائبة القعقور شطب عبارة اللهجة البطركية قال الخازن: نحن نحترم الزميلة قعقور ونحترم كل الزملاء ولكن هذا المصطلح ليس رائجا في مجتمعاتنا وكان قديما يعني الفوقية لذلك وبخاصة في هذا الظرف اعتبرنا ان استخدام هذه الكلمة استفزاز في غير محله ويمكن استخدام غير عبارات  وطلبنا سحبها من المحضر ولم نطلب اعتذارا لكنها رفضت والرئيس بري مشكورا شطب الكلمة لأنه رأى فيها استفزازا لشريحة واسعة من اللبنانيين .
 
البطريرك الراعي استقبل ايضا في الديمان وفد الجبهة السيادية من اجل لبنان الذي اكد استنكاره ورفضه التطاول على البطريركية اللبنانية وبعد اللقاء تلا بيان الجبهة امين الداخلية في حزب الوطنيين الاحرار كميل جوزيف شمعون .وقال:
 
لان الخطر  الوجودي والكياني بات على الأبواب، ولأن بكركي  المضطلعة بدورها التاريخي في الحفاظ على لبنان منذ أن انطلق بني مارون على هذه الارض، ولأن الدفاع عن الوطن مسؤولية جماعية لا تعني فقط المسيحيين بل هي واجب وطني جامع على مستوى كل العائلات الروحية اللبنانية، ومنذ إنطلاقتها أيقنت الجبهة السيادية من اجل لبنان أن المرحلة التي نعيشها يغلب عليها مشروع لميليشيا ايرانية تعمل وفق أجندة وعقيدة مستوردة لا تشبه ثقافتنا وتتناقض مع الفكرة اللبنانية القائمة على الانفتاح والتعددية. 
 
ولأن هذه الميليشيا تخطّت في سلوكها الخطوط الحمر فذهبت بعيدا في الإستئثار بالقرار اللبناني فخطفت الدولة وسخّرتها لمصالحها ولمصلحة دولة أجنبية والأخطر أن هذا المشروع المستورد يعمل على ضرب وحدة اللبنانيين من خلال زرع الفتن والتطاول على الكرامات ،وما حصل مع المطران موسى الحاج أكثر من رسالة أرادوها باتجاه بكركي وسيدها بهدف تطويع الكنيسة وفرملة اندفاعتها في تحرير الشرعية من قبضة الميليشيا 
 
وتابع :إن الجبهة السيادية من اجل لبنان تعمل على توسيع مروحة اتصالاتها مع كافة الاحزاب والشخصيات من خارج نادي حزب الله الذي يجمع من حوله مجموعة وصوليين وزاحفين الى السلطة وقد تجلّى مشهد استدعاء حسن نصرالله لموارنة الى مقره كي يقول للعالم انا زعيم ميليشيا ايران في لبنان وانا من يختار رئيس الجمهورية شئتم أم أبيتم 
 
من هنا جاء التطاول على المطران الحاج لكنهم هذه المرة أخطأوا العنوان والتصويب ولا بد من التذكير بأن دور المحكمة العسكرية بات شاذًا ولا بد من منع تماديها واستغلالها للتصويب على الحريات العامة 
 
وختم :عاهدنا البطريرك الراعي كجبهة سيادية بمتابعة مسيرتنا وبالعمل على جمع الصفوف وسوف نجتهد للتوصل الى جبهة لبنانية واسعة لاننا مجتمعين بإمكاننا ان نواجه وننتصر حتى ننقذ لبنان اما بالشرذمة والتفرقة فلسوف ينالون منا فردا فردا .
 
رئيس حركة التغيير ايلي محفوض قال بدوره: اريد ان اطمئن اللبنانيين بعد لقائنا البطريرك ان المسار الذي انتهجته بكركي مستمر وسنشهد عظة بعد عظة موقفا بعد موقف ان كرة النار  تلقفتها بكركي لتطلع بدورها الوطني وهنا اريد ان اقول ان البطريرك الراعي يهاجم كماروني ويدافع كوطني وهو الثابت الوحيد في الحياة السياسية وكلنا متغيرين كما كل الاحزاب متغيرة اما هذا الصرح فليس لديه دبابات ولا رصاص ولا صواريخ لكن لديه تاريخ عريق وورأه شعب مسيحي ومسلم ودرزي وشيعي وماروني وارمني وسني من 18 طائفة وما قاله البطريرك الراعي الاحد الفائت عن ان البطريرك صفير حي فينا اضيف عليه واقول كل البطاركة الذي مروا على هذه الكنيسة احياء فينا.
 
الدكتور امين اسكندر ممثل النائب ملحم رياشي قال :اريد ان اقول لمن يعتبر ان "مشكلتنا ليست مع السلاح بل مع الكنيسة المارونية ومن يقول انه تحملنا 40 سنة انك تعترف بولادتك في العام 1982 ونحن اليوم في 2022  اما هذه الكنيسة فهي موجودة من 16 قرن .واهم شيء يجب ان تعرفه ان العثماني حكم هذا البلد 400 سنة"ودعسنا " لكنه عندما بدأالتطاول على البطريرك الحويك بدأ  يفقد نفوذه ،  وعندما شنق المطران الحايك انكسر واضطر الى ترك لبنان ورأسه في الارض.
 
وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا وفد رابطة مخاتير قضاء بشري برئاسة المختار ألكسي فارس الذي القى كلمة نوه فيها بمواقف غبطته الوطنية ومستنكرا التطاول على المطران الحاج وقد اكد البطريرك امام الوفد على مواصلة المسيرة التي انتهجها البطاركة في قول كلمة الحق مهما حصل.
 
وتلقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سلسة اتصالات مستنكرة لما حصل مع النائب البطريركي العام على ابرشية حيفا والاراضي المقدسة والمملكة الهاشمية، المطران موسى الحاج
   حيث تم توقيفه  ٨ساعات وتفتيشه ، وخضوعه لاستجواب من قبل القضاء اللبناني خلال عودته للبنان بعد زيارة رعوية للقدس.