د. أمير فهمى زخارى المنيا
البيضة والحجر في التراث الأدبي
يتبادر في الأذهان بمجرد ذكر المثل الشعبي “اللعب بالبيضة والحجر” فيلم الفنان أحمد ذكي الذي يحمل نفس الاسم وهو الأكثر تعبيرًا عن المثل، حيث يعد تجسيدًا قريبًا جدًا من المعنى المقصود، حسب ما ذكره الدكتور مصطفى جاد، وكيل المعهد العالي للفنون الشعبية، لـ”ثقافة وتراث“.

 “البيضة والحجر” نصف به الشخص الذي يمتلك مهارة عالية جدًا سلبية كانت أو إيجابية.

على سبيل المثال “فلان” شخص قادر على اللعب بالبيضة والحجر، وهما شيئين لا يلتقيان في الأصل، ويرادفه المثل “البيضة ما تلاطمش الحجر”، والذي يقال حال نصح الأمهات لبناتهن المتزوجات من أجل عدم الدخول في صدام مع أزواجهن، أو حالات النصح في حالات الخلاف الشخصي مع المدير أو المسؤول.

هل المثل أصله فرعوني؟
أن قصة المثل الشعبى تعود للعصر الفرعونى، حيث يحكى إنه كانت توجد مسابقة للشباب لإلقاء البيض والتى لا تكسر بيضته يكون الفائز، وكان يوجد فرعونى ماكر، ينحت حجر أبيض على شكل بيض ويقذفه ولا يكسر ولذلك كان يفوز بالمسابقة ويحصل على الذهب ومن هنا كانت قصة المثل الشعبى "بيلعب بالبيضة والحجر" كما سمعتها من الجدود والباعة.

والجدير بالذكر إن البيضة تصنع فى مصر من الجرانيت، وسعرها 15 جنيهًا، وعليها إقبال من الزبائن خاصة من السياح.
بالنسبة للمثل، فهو بيُستخدم للتعبير عن شخص “فهلوي” أو واسع الحيلة لا يقف شيء أمامه.

الغرض منه هو التعبير عن درجة من درجات الإحاطة من سلوك شخص ما، أو أنه بيمتلك قدرة أو مهارة عالية، في حالة المدح لشخص في الإطار الخيّر، والتحذير من شخص له القدرة على الاحتيال أو الخداع في الإطار غير الخيّر.

والى اللقاء في مثل أخر وأصله... تحياتى...