كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه الكاتب احمد علام رسالة، في اطار اغلاق ادارة (فيسبوك) صفحة المفكر والطبيب خالد منتصر، وكتب علام عبر حسابه على فبسبوك :

بمناسبة إغلاق صفحة دكتور خالد منتصر ، بفعل البلاغات من الرافضين لما يقدمه لماذا نخاف ونخشى من المختلف ؟ لماذا نصاب برعشة حين نجد أحدهم يتكلم بما لا نتكلم به ؟ لماذا نشعر بالهشاشة التى تدفعنا لجنون فى ردود الفعل عندما نجد أحدهم يكتب ما لا نؤمن به ؟ فمثلا حين أرادت بعض شركات السياحة تنظيم رحلات للسياح الشيعة هنا ، ففى مصر مزارات مهمة ومقدسة لهم ، ومجئ الشيعة سيكون بمئات الألاف ، ما يجلب دخلا كبيرا ، خرج قادة الأزهر جميعا فى لطميات وأن مصر مستهدفة للتبشير بالمذهب الشيعى .

وأيضا حين سأل مصطفى بكرى الأنبا بولا قبل اقرار قانون بناء الكنائس وقال له لماذا ترفض قانون بناء دور العبادة الموحد ، أجابه بأن ذلك سيفتح الباب أمام الشيعة والبهائيين وشهود يهوه وطوائف إنجيلية غربية للعمل فى مصر ومطالبة الحكومة ببناء دور عبادة لهم .

لماذا نرتعد حين يتم عمل فيلم يحكى قصة تحول شاب للالحاد او لدين غير دينه يروى ما أدى به لتحول مساره ، ولما الخوف من مطالبة إمرأة بحق ما او تفوقها بمجال ما ، ولماذا كل هذه الهشاشة التى تنخر بعقلنا الجمعى ووعينا العام ؟ .

فإما ان نتعامل مع المختلف ونترك له مساحة يعبر عما يريد ، وإما أن نغلق على أنفسنا بابنا ونتقوقع أكثر فأكثر ولا نطالب غيرنا بأن يعطينا حرية الرأى !! .

ثم لماذا لا نرد الفكر بالفكر بل نرده بالبلاغات والمنع والحجب والمحاربة والضجيج ؟!! فإن قوة الفكرة تقاس بمدى تقبلها للفكرة الأخرى ومناقشتها وتقديم أدلتها ، أما الفكرة المفروضة بالقوة أو بالاستقواء ، فإنها ستظل ضعيفة وخائفة ومرتعشة ، إن دفاعنا عن حق غيرنا فى التعبير عن رأيه هو دفاع أولا عن حقنا فى ذلك ، إن كنا نعقل !!.