الدكتور عمرو الشوبكى
على ضوء المباريات القليلة التي شهدتها في الدوري وأغلب مباراة نهائي الكأس، وعلى ضوء كلام أصدقاء أثق في موضعيتهم فإن الزمالك أفضل فنيا وبدنيا ويستحق الفوز بالدوري والكأس حتى لو اشتكت جماهير الأهلي من أخطاء تحكيمية فهي أمور اعتدنا عليها في مصر.

وبالتالي أين المشكلة؟ الحقيقة المشكلة في نموذج  رئيس الزمالك، وكيف أصبح ظاهرة فوق القانون والمحاسبة. فمن خبرتي في التعامل مع "حالته" منذ تجربة انتخابات ٢٠١٥ والفوز على ابنه وحكم أعلى سلطة قضائية (محكمة النقض) الذي لم ينفذ لأن رئيس الزمالك المحصن حلف بالطلاق في مجلس الشعب إنه لن ينفذ، والبلاغات الخمسة التي قدمناه ضد بذاءته كان مصيرها سلة المهملات في برلمان عبد العال.

تيقنت أن الموضوع لايحكمه قانون، وإن الرجل يمكن آن تقرص ودنه كما حدث ولكنه لن يستبعد ولن يطبق عليه القانون.

وجاءت معركته مع الخطيب وفي لحظة قلت ربما ينجح رئيس أكبر نادي في مصر وأفريقيا في معركته القانونية ضده خاصة أن بذاءة خصمة فاقت كل الحدود ولا زال لم يحاسب.  

القضية حاليا لم تعد أن الزمالك يستحق الدوري والكأس آو أن إدارة الخطيب ومجلسه سيئة، إنما هي حول "النموذج": هل هو نموذج البذاءة ونشر الخرافة واعتبار اهدار المال العام انجاز والكذب والتدليس شطارة، أم نموذج الرياضي الحقيقي والموهبة الكبيرة، والشعبية الجماهيرية الهائلة حتى لو أخطأ، و،هي كلها جوانب أصيلة لا يمكن تصنيعها ويجب الدفاع عنها.

لا يجب تسويق النموذج الأول ولا قبوله بل يجب مواجهته، و التمسك بالنموذج الثاني بصرف النظر عن لون الفانلة الذي يرتديه.