أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تذكار نقل جسد الطوباوى انبا سمعان العمودى الى انطاكيه ومن امرة انه كان من جزيرة سورية وكان وهو طفل يرعى غنم أبيه مثابرا علي الحضور إلى الكنيسة فحركته نعمة الله وأتي إلى أحد الأديرة ومكث فيه يتعبد بنسك عظيم ويجهد نفسه بالصوم الكثير والعطش المتزايد ثم ربط علي حقويه حبلا إلى أن دخل في لحمه حتى صارت رائحته كريهة ولما تضايق الأخوة من رائحته هجر الدير وذهب إلى جب وأقام فيه فترأي لقمص الدير من يدعوه ويقول له " أطلب عبدي سمعان " وانبه علي إخراجه من الجب فأخبر جماعة الاخوة بهذه الرؤيا فقلقوا وفتشوا عليه حتى وجدوه في الجب بدون أكل ولا شرب فاعترفوا له بخطئهم وطلبوا الصفح منه وآتو به إلى الدير ولما عظموا قدره لم يطق منهم ذلك فخرج وأتي إلى صخرة وأقام فيها ستين يوما بغير نوم وبعد ذلك أتاه ملاك الرب وعزاه وعرفه أن الرب قد دعاه لخلاص نفوس كثيرة ثم أقام علي عمود طوله ثلاثين ذراعا مدة خمس عشرة سنة وكان يصنع آيات كثيرة وعجائب عظيمة وكان يعظ كل من يأتي إليه.
 
وقد طلبه والده ولم يجده وتنيح دون أن يراه أما أمه فبعد زمن طويل علمت بخبره فأتت إليه وهو علي العمود وبكت كثيرا ثم نامت تحت العمود فطلب القديس من السيد المسيح ان يصنع معها رحمة فماتت وهي نائمة فدفنوها تحت العمود.
 
وتحرك الشيطان لأعمال هذا القديس المجيدة فحسده وضربه في ساقه فتقرحت وأقام علي قدم واحدة سنينا إلى أن دودت وسقط الدود منها تحت العمود وجاء إليه رئيس لصوص ونام عنده فطلب إلى المسيح من أجله فمكث أياما قلائل ومات وقد طلب إلى السيد المسيح أن يغيثه بالماء فأنبع له عين ماء تحت العمود. ثم انتقل إلى عمود عال ومكث عليه مدة ثلاثين عاما ولم كملت له في العبادة ثمان وأربعون سنة انتقل إلى الرب بعد أن وعظ الناس وعلمهم ورد الكثيرين إلى معرفة المسيح
 
وقد أتي إليه بطريرك إنطاكية عندما سمع خبر انتقاله من هذا العالم فحمل جسده إلى إنطاكية بمجد عظيم.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...
وأيضًا غدًا تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة قداسة البابا ابريموس البطريرك الخامس (٣ مسرى) ٩ اغسطس ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم من سنة 106 م. تنيح قداسة البابا ابريموس البطريرك الخامس وقد تعمد من يد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية المحبة لسيدى المسيح وهو أحد الثلاثة الذين رسمهم معلمنا مارمرقس الرسول قسوسا مع الأسقف إنيانوس البطريرك الثاني وكان ناسكا عفيفا حسن الأفعال تولي الكرسي الرسولي في 22 بؤونه (16 يونيو سنة 106 م.) وكانت الكنيسة في مدة رئاسته في سلام.
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما آمين...