د. أمير فهمي زخارى المنيا
سؤال يخطر على بال كل من يزور الحضارة الفرعونية الرائعة، وفي الحقيقة فإن الفراعنة لم يكونوا يرسمون إنساناً برأس حيوان بل أمر آخر...

ما كان يرسمه الفراعنة بهذا الشكل هو الآلهة، ونفس الآله له أكثر من شكل حسب ظروف الرسمة بما يتناسب مع طبيعة الاله.

لماذا تظهر آلهة قدماء المصريين برؤوس حيوانات؟
يظهر الإله آمون، كبير الآلهة في مصر القديمة، في أغلب الأحيان على هيئة مخلوق برأس كبش، فيما كان يصوّر أنوبيس، إله الموتى، على أنه ذو رأس حيوان ابن آوى، أما حورس إله السماء، فقد كان يظهر عادة برأس صقر.

ما سبق ليس سوى بعض الأمثلة التي تُظهر الأهمية التي اكتست بها الحيوانات في مصر القديمة، فقد كان لهذه الكائنات وضع مرموق ذو مسحة إلهية.
ويقوم المصريين القدماء بقتل الحيوانات لتحنيطها على الرغم من هذه الهالة المقدسة على تلك الحيوانات، والتي كانت تجلب لها الاحترام والتوقير خلال حياتها.

وكان من الممكن استهداف أي حيوان أو كائن؛ من التماسيح إلى قردة الرُبَّاح (البابون) وصولا إلى الطيور؛ بما في ذلك طيور البازي والصقور وكذلك طيور أبي منجل، حتى القوارض والثعابين كانت من بين ملايين الكائنات الحية التي جرى تحنيطها في مصر القديمة من أجل تقديمها قرابين للآلهة، بل إن الحيوانات كانت تُربى خصيصا لهذا الغرض.

وقد وصل عدد المعبودات فى الحضارة المصرية القديمة إلى نحو 1500 إله، بالطبع لم يتم حصرها جميعا، وقد كانت فى مجملها تمثيلاً للظواهر الطبيعية والاجتماعية والمفاهيم المجردة.

والعديد من النصوص المصرية تذكر أسماء الآلهة دون الإشارة إلى طابعها أو دورها، فى حين تشير نصوص أخرى إلى آلهة محددة بصفاتها دون حتى ذكر اسمها، لذلك يصعب تجميع قائمة كاملة منها.

ومن أشهر الآلهة القديمة:
آمون:

الرمز الخفى، وهو الرمز الرسمى للإمبراطورية الحديثة، ولقب ملك الآلهة.
يأتى على هيئة رجل يلبس تاج تعلوه ريشتان، أو على صورة الكبش أو الإوزة.

آتوم:
رمز لخالق العالم، أنجب بنفسه شو الهواء وتفنوت الرطوبة.
يأتى على شكل رجل يرتدى الزى الملكى وأحيانا يرتدى التاج الأبيض والأحمر تاجى مصر العليا والسفلى، وفى بعض الأحيان يرسم على شكل أفعى، يمسك بيده اليمنى الصولجان الطويل وبيده اليسرى رمز الحياة (عنخ)، و فى بعض الأحيان يرسم على أحد الأشكال التالية (نمس، الأسد، الثور، سحلية، القرد).

 آتون:
إله عبده إخناتون وجعله الإله الأوحد.
كان فى البدء على هيئة رأس صقر، ومُثل كقرص شمس بأشعة تنتهي بأيدي آدمية تمسك بمفتاح الحياة (عنخ).

آش:
رمز الصحراء الغربية، يأتي على هيئة إنسانية، أو برأس صقر، وأحيانًا برأس ست، أو بثلاثة رؤوس للبؤة وثعبان ورخمة.
دى معتقدات القدماء المصريين وثقافتهم وقد أوردتها لمن يريد الاستزادة منها ... تحياتي للجميع...
د. أمير فهمي زخارى المنيا