د. أمير فهمى زخارى المنيا
هذا الموضوع مهم جدا... برجاء الاهتمام به وتطبيقه فى حياتنا....

فى هذا المقال:
- ما هو الالتهاب الحاد والمزمن؟
- ما هي المشكلات الصحية التي يمكن أن تنتج من الالتهاب المزمن؟
- ما هي العلامات التي تنذر بوجود الالتهاب المزمن؟

بعكس الاعتقاد السائد، يعتبر الالتهاب ضرورياً لحسن سير الوظائف في الجسم كونه ينتج من ردة فعل مناعية طبيعية في الجسم في مواجهة أي اعتداء خارجي.

أما عندما يصبح الالتهاب مزمناً فيمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة كالسرطان وأمراض القلب وحتى الخرف (الزهايمر).

- ما هو الالتهاب؟
يمكن أن يكون الالتهاب عبارة عن ردة فعل طبيعية من الجسم في مواجهة أي اعتداء سواء كان كيماوياً أو جرثومياً أو ساماً أو غيره. في الواقع، يشكل هذا الخطوة الأولى التي تقود إلى التعافى، فعندها تتحرك خلايا الجهاز المناعي إلى موضع الإصابة أو الالتهاب فتسبب هذا الالتهاب.
أما العلامات التي يمكن  أن تظهر عندها فهي احمرار في الموضع المصاب أو التورم أو الألم أو الحرارة.

لغايه كده مافيش مشكله..
لكن يمكن أن يحصل الالتهاب وألّا يعود الجسم قادراً على ضبط ردة الفعل الالتهابية، مما يقود إلى التهاب مزمن، من الضروري التنبه إلى بعض المؤشرات التي تنذر بالخطر والتصرف بالشكل الصحيح قبل أن يزداد الوضع خطورة.

- ما هي المشكلات الصحية التي يمكن أن تنتج من الالتهاب المزمن؟
من مواصفات الالتهاب المزمن أنه يدوم طويلاً خلال أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات مما يجعله عامل خطر يزيد من احتمال الإصابة بأمراض عديدة أهمها:

- الأورام.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السكري من النوع الثاني.
- الأمراض الالتهابية المزمنة في الجهاز الهضمي.
- الخرف او الزهيمر.

- ما هي العلامات التي تنذر بوجود الالتهاب المزمن؟
١- الآلام في المفاصل: يمكن أن تظهر بعض العلامات التي تلفت النظر إلى الالتهاب بعد سن الخمسين. ومن أكثر هذه المؤشرات شيوعاً آلام المفاصل التي تزيد عن معدلاتها الطبيعية. ففي حال ملاحظة الألم في المفاصل أو الاحمرار فيها أو التيبس، يمكن أن يكون ذلك مؤشراً إلى وجود التهاب.

٢- الضباب الدماغي (تراجع وظائف الدماغ):
يساهم الالتهاب في الدماغ في تراجع وظائف الدماغ ويعتبر أي مؤشر ينتج من ذلك من علامات الخطر التي لا بد من أخذها في الاعتبار.
فقد تلاحظ حالة "الضباب الدماغي" التي تظهر من خلال صعوبة في التركيز وتراجع مستويات الذاكرة أثناء العمل والعجز عن التعلّم بشكل فاعل وصولاً إلى الحزن والعجز عن التعامل مع مستويات التوتر العادية ومصادرها.

٣- الاحتقان المتكرر في الأنف:
في حال مواجهة انسداد في الأنف أو انزعاج مستمر في الحلق قد تكونان من علامات الالتهاب.
فالتهاب الأغشية المخاطية يؤدي إلى زيادة في إنتاج الإفرازات المخاطية فتكون النتيجة ظهور علامات أقرب إلى تلك المرافقة للحساسية أو الرشح كالسعال والعطس وانسداد الأنف أو سيلان الأنف.

ففي حال مواجهة هذا النوع من الحالات بشكل متكرر، يمكن أن يشير ذلك إلى احتمال الاصابة بالتهابات مزمنة.
٤- علامات في الجلد: يلاحظ من يتخطى سن الخمسين ويعاني التهابات مزمنة تغييراً في نوعية الجلد. قد يصبح الجلد أكثر جفافاً مثلاً أو تظهر فيه علامات احمرار مثلاً.

٥ - زيادة الوزن:
زيادة الوزن من العلامات التي تنذر بالإصابة بالتهابات في الجسم أيضاً ولا بد من التنبه لها بشكل خاص. ففي حال ملاحظة زيادة مفاجئة في الوزن، قد يكون السبب الأساسي في الالتهابات المزمنة في الجسم.

٦ - النفخة:
انتفاخ البطن بعد الأكل والبطء في وظيفة الأمعاء من العلامات التي قد تشير إلى التهابات في الجهاز المعوي. في مثل هذه الحال، يجب إجراء فحوص دم للتأكد من وجود التهاب مزمن أم لا.

الخلاصه:
سبب معظم الأمراض المزمنه التى تصيب أجسامنا ناتج عن التهابات خلايا جسمنا المزمن وعدم الاهتمام بها...

والى اللقاء فى الجزء الثانى وفيه:
- ما هو الحل؟
- وإيه هى المأكولات التى تزيد من الالتهابات والتى تقلل منه؟...
- وبكده يبقى ده بدايه الطريق للوقاية والعلاج من معظم أمراضنا المزمنه... تحياتى..
د. أمير فهمى زخارى المنيا