Oliver كتبها
-إبنك رب المجد.لذلك منحك مجد الأم الفريدة.الوحيد الجنس جعلك عذراءا وحيدة الجنس.من مثلك ولد بغير زرع بشر؟من مثلك أم و عذراء, والدة و بتول  فى اللحظة عينها.إبنك آدم الثانى منحك مجد حواء الثانية.إبنك ساكن الأعالى منحك مجد السماء.إبنك القدوس الجالس على العرش منحك مجد العرش إذ جعلك عرشه.لم تنتبه أم أبني زيدى حين سألت أن يجلس إبناها واحد عن اليمين و الآخر عن اليسار .لم تنتبه لأنك الملكة الجالسة عن يمين رب المجد لا يشاركك أحد قربك منه.لا يدنو أحد من مكانتك فى ىالمجد اليمينى.لا يشابه أحد مجدك.نورك الأعظم فى الملكوت يا تاج الخليقة.

-حين تسربل من أحشاءك الشمس صرت معه واحداً متسربلة بالشمس.و هل تسكن الشمس إلا فى السماء.المسيح السحابة التى ظللت إسرائيل فى البرية جعل أمه سحابة فى نفس البرية حين هربت به إلى مصر.صانع السحاب أخذ سحابته إلى السماء لأن فى السماء كل سحب المجد.

-آدم الأول رأى حواء كنفسه و آدم الثانى رأى العذراء كأمه.كما نادى آدم حواءا أنها إمرأة كذلك نادى آدم الثانى العذراء فى عرس قانا الجليل أنها إمرأة ليعلمنا أنها حواء الأعظم التى لا ترد لها طلبة.سكنتْ الأولى فى الجنة مع شريكها و سكنت الثانية فى الأعالي مع إبنها.ينخطف العقل حين يتأمل كيف تسكن السماء الثانية فى السماء الثالثة.

-أم المسيح مريم العذراء التى لم تنس زينتا الروحية فى كل شيء إر2: 32 لبست ثوب الخلاص و رداء البر .عريسها إبنها و هو تزين له و هى تزينت له بكمال الجمال إش 61: 10.توشحت بالزينة المقدسة 1أخ16: 29.المسيح زينتها فمن يدنو من جمالها إش60: 19 .حل عليها الروح القدس فنالت زينة الروح الوديع الهادئ بط3: 4.

- المسيح رب المجد إعتني بجمال أورشليم فبدت كعروس نازلة  من السماء  و  جعل أسوارها ثمينة المقدار مزينة بالأحجار الثمينة السمائية .رؤ21 .فكم بالحرى يمنح العروس أورشليم اللحمية  أم النور التى صارت مسكنه و بيته و هيكله اللحمى؟ كم تكون الأمجاد التى أودعها فى أمه؟ بأى زينة يزينها؟ أورشليم السمائية مرصعة بالآلئ أما أورشليم العذراء فليس لرفعتها تفسير و لا لمجدها وصف لأنها إقتنت الكنز كله.

- فى كل الأجيال يطوبونك ومن تطويبك لم نشبع.الآباء تأملوا فيك و لم يتوقفوا بعد .العذراى و المكرسات يمتدحونك و إلى اليوم يبتكرون أوصافاً بهية تليق بك.فى الإيمان بالثالوث نبدأ من بشارتك. الليتورجيات تضعك مدخلاً للأسرار.الألحان تتوالى لرفعة مكانتك . الذين رتلوا  لشخصك ساهرين الليالي لأنهم يريدون  أن يتجلى حبهم فيك.كل الناس قالوا فيك ما عندهم و لم يشعروا بالإكتفاء. و رغم هذا و غير هذا ما زالت البشرية تتسائل كيف نوفيك قدر عظمتك.إذ الذين وصفوك أعلنوا عجزهم عن الوفاء بحقك. إن معرفة شخصك بإتقان لا يمكن أن يتحقق إلا فى الأبدية.

-مجدك ظاهر فى دالتك.كنائس الشرق و الغرب معاً يتشفعون بك.الثالوث وضع درجة خاصة علوية لشفاعتك فى جنس البشر.يرسلك لتشاركين المؤمنين إحتفالاتهم بك.صاحبة البيت الزائرة السمائية.رؤساء الملائكة يتقربون إليك بفخر فى الرب.يفرحون إذ يصاحبونك فى ظهوراتك.يحيطون بك لأنك الملكة السمائية.أخذتى من السماء ثيابك.جسدك هناك يتهلل  لأن التى إحتضنت المسيح طفلاً يحتضنها الآن مباهياً الملائكة أنها أمه . لا يسبقك أحد فى الأمجاد يا مريم أم القدوس.

-إن لم يكن من يستطيع أن يصفك و أنت على الأرض فمن يستطيع أن يصفك و أنت فى كمال المجد.