كتب - محرر الاقباط متحدون 

التقت كاميرا (الاقباط متحدون) مع زوجة وأطفال المعلم رومانى، احد شهداء حادث حريق كنيسة ابي سيفين بإمبابة،وكان المنتقل شخص محبوب من الجميع.
 
وخيم الحزن على الاسرة ، التي باتت بلا سند بعد وفاة رب الاسرة، وكان المعلم روماني (كفيف) الا انه كان يعول اسرته.
 
وقالت زوجة المعلم روماني :" في يوم الحادث كلمني الصبح قالي انا هروح الكنيسة وفي اصدقاء هيجولي بعد ما اخلص الصلاة ياريت  تجهزي فطار.
 
 
مضيفة :" بعدها غادرت المنزل لابتاع الخبز ، فاذا بي اجد بائعة العيش تقول : استرها يارب، وعلى الفور نظرت خلفي فوجدت النيران والادخنة تنطلق من شارع الكنيسة.
 
وتتابع :" توجهت الى الكنيسة، فوجدت خادمتان تصرخان، وتطلبان المساعدة، سألت ماذا يحدث وعلمت ان الكنيسة شب بها حريق ضخم.
 
لافتة :"رحت اصرخ معهن، واي رجل تبصره عيناي اقبل اليه واطلب منه الاتصال بالمطافي، موضحة :" تأخرت سيارات المطافي.
   
وتابعت :" رأيت ١٠ رجال كانوا يحاولون الاتصال بالمطافي، وبدأت الادخنة تزداد، لدرجة اننا نحن الذين خارج الكنيسة شعرنا باختناق جراء الدخان الناتج عن الحريق.
 
مشيرة :" قمت بالاتصال بزوجي ورد علي فقلت له ماذا يحدث؟ فقال لي : احنا هنموت   بنتخنق  وكان يتنفس بصعوبة بعدها اوصاني على الاولاد  وقالي خلي بالك منهم ومن دراستهم وبعدها قفل .
 
وتابعت :" المطافي وصلت المكان متاخر اوي، ورأيت رجل قفز من اعلى للهروب من الحريق، موضحة  باب الكنيسة الرئيسي كان مفتوح ولم يكن مغلقا كما أشيع .
 
لافتة :" اعاني من ضعف البصر لذلك تملكتني مشاعر صعبة وقت الحادث، جانب خوفي على زوجي فهو فاقد البصر فكنت اقول في نفسي هل يتحرك الجميع بينما هو لا يستطيع وهل يعاني الحروق ؟.
 
مضيفة :" كنت متخيلة ان النيران اندلعت في مكان الصلاة ولم اكن اعلم انهم يعانون من الدخان الذي سبب لهم اختناق ، قالت ذلك زوجته ثم انهارت في البكاء .
 
وواصلت تقول بصوت حزين :" كنت خايفة عليه من الم الحريق ، احساسي انا كواحدة نظرها ضعيف  مش عارفة جوزي فين مش عارفة اتصرف اعمل حاجة، بقيت استنجد بالرجالة الموجودين واقولهم حد يلحقه دا كفيف، وكل واحد كان مشغول باللي قدامه .
 
موضحة :" بعد السيطرة على الحريق، رأيت سيارات الاسعاف تقل مصابين وضحايا (بالجملة) لان العربات التي انتقلت للمكان عددها قليل.
 
مضيفة :" وهو ما انزل بي شعورا بالضيق، حيث وكانها سيارات (ميكروباص)  تنتظر  الركاب، مضيفة :" فلو شخص لايزال على قيد الحياة فانه سيموت مختنقا، اذ تكدست الاجساد داخل سيارات الاسعاف.
 
موضحة :" لم اجد زوجي من ضمن المصابين بالمستشفيات، فقلت لنبحث في ثلاجة الموتى ، الا انني لم استطيع الدخول حيث كان الموقف صعب، لذلك كلفت شخص بهذه المهمة ودخل وتعرف عليه وخرج وابلغني بوفاته.
 
وانتهت تحقيقات النيابة العامة  إلى انتفاء العمدية في الحريق الذي نشب بكنيسة « الشهيد العظيم فيلوباتير مورقوريوس أبي سيفين » بإمبابة، وذلك بعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من وقوعه.
 
حيث أكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد -والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات- وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق.