دفاع القاتل يحاول استغلال رواية " المختل عقليا" لهروب الجانى من العقاب ودفاع المجنى عليه يرد بالحقائق

نادر شكرى  
قررت اليوم محكمة جنايات سوهاج الدائرة السابعة برئاسة المستشار محمد الرفاعى  تأجيل قضية محاكمة المتهم عبدالله حسني البدري، بتهمة قتل كيرلس نجح مجلي، بقرية عرب المهدي مركز أخميم بسوهاج الى جلسة 5 نوفمبر المقبل مع احالة المتهم لمستشفى الامراض العقلية بالعباسية وايداعه تحت الملاحظة لمدة 45 يوما لبيان مدى قواه العقلية بناءا على طلب دفاعه الذى طالب بالكشف عن سلامة عقله ومدى مسئوليته اثناء تنفيذ الجريمة  .
 
وقال اندرو وديع احد أعضاء هيئة الدفاع بالحق المدنى عن المجنى عليه ان دفاع المتهم حاول تقديم أوراق لتبرير جريمة القاتل ، بتقديم اوراق طبية قديمة من 2017 فى محاولة لاثبات ان القاتل غير مسئول عن تصرفاته ، وطالبوا باحالة المتهم للكشف الطبى لبيان سلامته العقلية ، فى مماطلة معتادة من جانب الدفاع فى مثل هذه القضايا لهروب الجاني من العقاب .

ورد وديع ان المتهم كان يتحدث بكل عقلانية مع القاضى عندما تم مواجهته بتقرير الطب الشرعى بوجود دماء على ملابسه مطابقة لدماء المجنى عليه ، وحاول المتهم ان ينفى الاتهام بانها ليست ملابسه وهو ما يعنى ان المتهم مدرك لكلة الامور ، كما انه سبق وسافر الى دولة ليبيا بعد عام 2017 وعمل هناك ، فكيف يكون لشخص غير متزن يسافر ويعمل .

وتابع وديع ان هناك فرق فى القانون الجنائى ما بين المرض النفسى والمرض العقلى ، فالقانون لا يعفي المريض النفسى من العقاب الا اذا كان مصابا بمرضا عقليا ، حيث تم كشف حقيقة الأوراق التى قدمت للمحكمة بان هذه الاوراق تم الحصول عليها من اسرة المتهم فى واقعة سابقة لتعدى المتهم على أهلية المجنى عليه ، فى احداث سابقة وتم تقديم الأوراق حتى يخرج من القضية وتم التصالح فى هذه القضية القديمة ، وهو ما يؤكد ان المتهم له سوابق كثيرة مع الاقباط ، وانه لا يصح ان وقوع اى حادثة يخرج دفاع المتهم ليبرر ، الجريمة بالمرض النفسى أو العقلى .

واشارت هيئة الدفاع ان ايداع المتهم تحت الملاحظة الطبية بمستشفى الامراض النفسية بالعباسية هو امر لا يقلق لانه جاء بناءا على طلب دفاعه ، وحتى لا يتم الطعن بعد ذلك فى حالة صدور حكم عليه ، والمحكمة قامت بتأجيل القضية لجلسة نوفمبر لحين ورود التقرير الطبى وايضا الاستعلام من مستشفى اخميم بشأن ما تم تقديمه من اوراق اليوم تعود 2017 حول طبيعة ونفسية المتهم

وأكدت هيئة الدفاع ان القضية هى قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد ، وتم تقديم الدفاع وكل الأدلة والشهود حول ما قام به المتهم ضد المجنى عليه كيرلس نجح وقتله بعدة طعنات واستخدام الساطور فى جريمته ، وانه يجب تطبيق اقصى العقوبة على المتهم لتحقيق العدالة وان ما تم تقديمة او الادعاء بالمرض النفسى هو امر معتاد من الدفاع فى مثل هذه القضايا ويثقوا ان المحكمة لديه الرؤية فى كشف كافة الامور .

يذكر ان هيئة لدفاع عن المجنى عليه كيرلس نجح تشكلت من : وديع نصحى الجزيرى  وعادل ابوالشباب وعماد لطفى شنوده  وانطونيوس اسحق ، وعصمت قديس ، ورومانى الضبع ، وسامح نظير ، واندرو وديع الجزيرى.

وكان قد صدر في يونيو الماضي، قرار المحامي العام لنيابات سوهاج بإحالة المتهم عبدالله حسني رسلان، إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه كيرلس نجح مجلي، بقرية عرب المهدي مركز أخميم بسوهاج.في القضية رقم 8257 لسنة 22 جنايات سوهاج 1312لسنه 22 كلي جنوب سوهاج، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد،

وكشف سامح نظير عضو هئية الدفاع أن القضية تسير في الإطار الصحيح بعد إثبات شهادة الشهود وتحريات الشرطة التي أثبتت ترصد المتهم بالمجني عليه لقتله وتخطيطه لجريمته بشكل كامل، وأيضًا تقرير الطب الشرعي الذي أثبت تطابق دم الضحية بالدماء على ملابس المتهم.

كما أثبت تقرير الطب الشرعي، مطابقة عينة الدم على ملابس المتهم بدم الضحية، الذي فوجىء بالمتهم يعترضه بالطريق وانهال عليه بالضرب باستخدام “ساطور” دون رحمة، وأن محاولة طرح رواية المختل عقليًا، أصبح أمر غير مقبول في دولة القانون وسقطت في عدة جرائم سابقة ولم تنجح هذه الادعاءات كما كان يحدث بالماضي.

يُذكر أن المتهم له سوابق كثيرة مع الأقباط، فقد اعتدلى قبل ثلاثة أعوام على شقيق الضحية وابن عمه مينا الذي كان مع كيرلس أثناء قيام الجاني بقتله باستخدام الساطور، وسبق وصدر حكم ضده ولكن تم التصالح بينه وبين الأقباط بعد أخذ تعهدات بعدم التعرض.

كما سبق قيامه بالتحرش بقبطية، وغيره من الأمور التي مارسها ضد أقباط القرية، حتى سفره إلى ليبيا وظل ثلاثة سنوات وأثناء عودته، و تم حبسه لأكثر من 45 يومًا حول بعض الأمور المتعلقة بسفره إلى ليبيا، وتم ترحيله لقسم شرطة أخميم حتى تم الإفراج عنه ليخرج وبعدها بيومين ارتكب جريمته، باعتراضه طريق الضحية كيرلس مجلى وانهال عليه بالساطور، والحق به إصابات خطيرة ولم تنجح محاولات انقاذه.