أيمن زكى
في مثل هذا اليوم من سنة 98 م. تنيح القديس ميليوس بابا الإسكندرية الثالث من مار مرقس الرسول هذا القديس قدم في السنة الخامسة عشرة من ملك دومتيانوس بن اسباسيانوس ملك رومية. وذلك بعد صعود ربنا يسوع المسيح بخمس وخمسين سنة. فرعى رعية المسيح أحسن رعاية وأقام على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة. وتنيح البابا ميليوس بسلام. 
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...
وأيضًا غدًا تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة قداسة البابا مرقس الخامس الـ٩٨ (١ توت) ١١ سبتمبر ٢٠٢٢
فى مثل هذا اليوم تذكار نياحة قداسه البابا مرقس الخامس الـ ٩٨  من دير القديس مقاريوس الكبير ببرية شيهيت، اتفق الأساقفة والأراخنة على اختيار الراهب "مرقس المقاري" الذي من بلدة البياض ببني سويف، وتمت مراسيم سيامته في كنيسة القديس مرقوريوس (أبى سيفين) بنفس اسم كاروز الديار المصرية في 26 بؤونة 1327ش 1603 م. ليكون الثامن والتسعين من باباوات الأسكندرية، وذلك في أيام السلطان محمد الثالث.
 
و بدأ البابا الجديد أيام خدمته على الأرض بافتقاد شعبه في كل مكان حتى إلى القدس ليقوى عزائمهم ويثبت إيمانهم مستخدمًا ما وهبه الله من سعة العلم والتضلع في الشرائع 
 
ومن العجب أن تأتى المتاعب للبابا الجديد من داخل الكنيسة،  حيث انتشرت في عهده عادة سيئة بين الأقباط وهى تعدد الزوجات، واتخاذ زوجات غير شرعيات، لا سِيَّما في منطقة حول دمياط، وأن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع في الإنجيل! ولما لاحظ ذلك قداسه البابا مرقص أصدر منشورا حرم كل من يمارس ذلك، وكذلك حرم المطران نفسه، فاتفق المطران مع بعض الأقباط الذين كانوا يشتغلون مناصب كبيرة في الحكم في سلطنة محمد بن مراد، واشتكوا البطريرك للوالي جعفر باشا، فوجدها هذا الأخير فرصة لإذلال المسحيين في رئيسهم، فأحضر البابا وأمر بضربة حتى أشرف على الموت، وعزله من منصبه وحبسه في برج الإسكندرية!
 
أما المطران المحروم وحزبه من الأقباط فاتفقوا على راهب من البياضية وأقاموه بطريركًا، وصرَّح لهم هذا البطريرك بتعدد الزوجات!
وبعد فترة ثار أهالي القاهرة، وجمعوا وفدًا ليقابلوا الوالي وأقنعوه بأن يرد البطريرك المسجون إلى كرسيه لأنه على حق، فرده، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان! لكلٍ منها حِزبه، وظلا كذلك إلى أن ضعف حزب الراهب الفاسد وانحل من نفسه، فمضى الراهب إلى بستان وجعل يعمل فيه حتى مات، وكل الذين تسببوا في حبس البابا مرقس قد أبادهم الله سريعًا وقطع ذريتهم وهدم منازلهم وصارت خرابًا.
 
وظل الأنبا مرقص إلى سنه 1613 حيث تنيَّح بسلام وتمت المراسيم الجنائزية على جسده الطاهر في كنيسة العذراء بحارة زويلة -المقر البابوي آنذاك- ثم نقل بعدها جسده إلى ديره ببرية شيهيت.
بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...