رفعت يونان عزيز
 الإنسان بالحياة الأرضية يمر بمراحل مختلفة منذ وضع البذرة بداخل رحم الأم ثم ينمو ويكبر في بطنها كما يبدأ الحياة بالنمو من الغذاء والتنفس من خلال الحبل السري ثم يبدأ بالإحساس والإدراك النفسي يتأثر بما تتأثر به الأم  ويبدأ يختزن ذلك بداخله ثم يأتي الميلاد فيخرج إلي العالم صارخاً لأنه يشعر بأنه ليس بمأمن فيصرخ كثير ويهدأ حين تحتضنه الأم ويشتم رائحتها فيعرفها ويعرف إنه بأمن ويكون دائم النظر إليها . ثم تجده يبدأ ينظر لكن حوله ويختزن صورة من يلاطفه ويتفاعل معه بصورة أكبر وتكون دائماً صورة الأب والأخوة والأهل المهم تولد لديه رغبة التفاعل معهم باللعب والضحك والشيل أو احتضانه  فكل هذه يكون شخصية سوية يحس بالأمان وحب الآخرين ويدرك أهميته التي تعني قيمته الإنسانية النافعة التي تريدها الأسرة والمجتمع والوطن والعالم , ومن هنا تتشكل حياته في بوتقة المحبة والسلام والسماحة وحب الأخر والمجتمع والوطن وترتفع القيم والمبادئ والأخلاق النافعة الجيدة البناءة لكافة جوانب الحياة للإنسانية وتكون جوهرة  

ذات قيمة عالية غالية متماسكة قوية . من هذه المقدمة حاجتنا إلي إعادة التفاعل مع حقوق الطفل والمرأة وحقوق الإنسان من تعديل أو إضافة مواد قانونية جديدة تتناسب مع هذه الحقبة الزمنية بما تخلق جيل جديد لا يحب العنف ولا الهدم والتخريب جيل خير تكون الشركة والتفاعل الحقيقي علي أرض الواقع للبناء والأعمار والإبداع والتطوير فيما يخدم الحياة المعاشة والمعيشية من اقتصاد جيد ووفرة في الغذاء وعلاقات اجتماعية متماسكة ذات نفع وتضحيات من أجل إسعاد وخير الآخرين لأنه يعم علي الجميع . لا للأنا لا لأي شيء يعمل علي التفرقة أو تسيد فرد أو مجتمع أو دول أو ممالك علي الآخرين لا لصناعة الأسلحة بكل أشكالها والمخدرات وكل ما يفسد المجتمعات فالتغيرات التي تحدث بالعالم ماهية إلا  أجراس وأبواق خطر تصدر من السماء للعالم قائلة ليعود كل بعيد ويعيش في ساحات وحدائق الشيطان إلي الله الواحد الخالق المحب الحاكم العادل الديان وعلي كل شئ قدير وأن يمزقوا صق تعاقدهم مع الشيطان وأن يدخلوا بفلك النجاة الذي يقوده الله لينعموا بالحياة الأبدية . وفي ختام هذه الرؤية أتمني اهتموا بالأطفال منذ ميلادهم اهتمام بالغ الأهمية حتي من مجهولين الهوية والأيتام كل الأطفال وهذه تكون مبادرة  قد تستغرق بضع سنوات وهذه هي المنظومة العالمية التي تدفع لحياة أفضل وسلام وتسامح في الأجيال القادمة وتحد من تفاقم بعض المشاكل والمنغصات التي علي ساحة الحياة بهذه الفترة . ونحن نؤمن ونثق في محبة وقدرة وقوة الله سوف تتحقق هذه الأمنيات لأنها تعيد المفهوم الحقيقي لحقوق وكرامة الإنسان والإنسانية الخيرة .