محرر الأقباط متحدون
احتضنت كازاخستان في 14 و 15 من شهر سبتمبر أيلول المؤتمر الدولي السابع لقادة الأديان السماوية والتقليدية.

وناقش أكثر من 100 وفد قدموا من أكثر من 50 دولة إلى العاصمة أستانا، التطور الروحي والاجتماعي للحضارة الإنسانية في عالم ما بعد كوفيد. كمما ركزت المناقشات على التعليم الديني والسلام والحوار بين الأديان ومحاربة التطرف والإرهاب.

وجمع المؤتمر ممثلين عن الإسلام واليهودية والمسيحية والهندوسية بالإضافة إلى ديانات أخرى. وكان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب والبابا فرنسيس من بين أبرز ضيوف الحدث.

وقال شيخ الأزهر في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر: "إن رسالة الأديان لن تبلغ هدفها ما لم تتحد، وما لم يتحد أهلها، وما لم يكونوا قوة تعمل على تنقية الشعور الديني من الضغائن والأحقاد.."

وأضاف شيخ الأزهر قوله: "إن شفاء البشرية من أمراضها وفي مقدمتها مرض العمى عن الحقيقة لم يعد رهن أي تقدم مادي او تكنولوجي بل هو -فيما أتيقن- رهن تقدم روحي أخلاقي، تمثل فيه الاديان حجر الزاوية".

كما أشار البيان إلى أن التطرف والراديكالية والإرهاب، وكل أشكال العنف لا تمت للدين الحقيقي بصلة. وقال مفتي القوقاز الأكبر الله شكر باشازاده ليورونيوز: "تجدر الإشارة -للأسف- إلى أن بعض الأوساط السياسية تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أهدافها، ونرى اليوم شخصيات دينية كذلك تدعو إلى المواجهة والحرب. على الجميع أن يعرف ويرى هذا وعلينا أن نحاربه سوية".

فيما قالت ممثلة الكنيسة الأنجليكانية بيلي ويلز ليورونيوز: "نحن نتحدث عن السلام العالمي، لكنني أقول إن هذه الخطوات تبدأ على المستوى المحلي. فلنبدأ في كل بلدة صغيرة حيث ربما يسعى المسيحيون والمسلمون معًا لإطعام الجياع. لدينا هدف مشترك، لم نعد ننظر إلى خلافاتنا، ولكننا نثمن اهتمامنا المشترك لمساعدة المستضعفين".

وقام المشاركون في نهاية المؤتمر بغرس الأشجار في حديقة السلام والانسجام الجديدة في عاصمة كازاخستان، في مبادرة تعبر عن تطور الحوار بين الأديان وإحداث التغيير وتوحيد المجتمعات المختلفة. ويبقى أمل المشاركين في المؤتمر هو وصول دعوتهم للحوار والمصالحة والسلام، على أساس القيم الإنسانية المشتركة للأديان، إلى جميع أنحاء المعمورة.