مجدي يوسف
العلامة القبطي راغب مفتاح
المانيا الأتحادية
أغسطس سنة 2022
كتب مجدي يوسف
أغسطس سنة 1990
المانيا الأتحادية
 المركز القبطي الأورثوذكسي بألمانيا و لاحقا   دير الأنبا /أنطونيوس
قامت الحكومة الألمانية بدعوة شمامسة  خورس و كورال  الكلية الأكليريكية و المشرفين علية وقتها بزيارة ألمانيا الأتحادية و هي شاملة تكاليف السفر ذهابا و إيابا و الإقامة  و تقديم عرض اوركسترالي للقداس القبطي في القاعة الرئيسية لمبني البوندستاج الألماني ( مجلس البرلمان الألماني ) في برلين و بحضور كبار المسؤولين و النواب و الوزراء و شخصيات سياسية و ثقافية و إعلامية كبيرة في ألمانيا  و جمع كبير من أستاذة  أعرق الجامعات الألمانية في قسم لا وجود له في الجماعات المصرية وقتها وهو قسم القبطولوجي وهو علم خاص جدا بالحقبة القبطية في مصر ( سبعة قرون تقريبا) و هذا غير علم المصريات ت الإيجبتولوجي.
    
كان رئيس الوفد و قائد هذا الخورس وقتها العلامة د. راغب مفتاح الحاصل علي درجة الدكتوراة في مجال الحان وموسيقي  القداس القبطي سنة 1925 تقريبا من جامعة برلين  الذي أرسل لها كمبعوث للدراسة بها , وقد ظل يعمل لأكثر من نصف قرن ليجعل الألحان الكنسية و ألحان القداس القبطي تكتب بالنوتة الموسيقية و سجل القداس القبطي مثل السيمفونيات الموسيقية العالمية كحصانة فكرية مثل عظماء الموسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت .
بالتوازي مع موسيقي وألحان القداس القبطي كان لابد من وجود كورال صوتيات قبطي أوبرالي يتناسب مع هذة السيمفونيات للقداس بدرجات صوتية أوبرالية  خاصة , قال لي أنة طوال عشر سنوات بحث و تدريب في مئات الأصوات المتاحة وجد أقرب الأصوات للألحان القبطية التي يبغاها عشرة أصوات فقط!!!!! .
روي لي روايتين ساخرتين جدإٌ
الرواية الأولي قال لي عندما كان في برلين للدراسة كانوا يرسلون له ثلاث جنيهات مصرية شهريا فقط !!!! , أجبته بدهشة ثلاث جنيهات فقط ؟ قال لي وقتها كان الجنية المصري يساوي أربعة الاف من المارك الألماني الذي تم الغاءة لاحقا  , (عام 1990 كان المارك الألماني الجديد يساوي مائة و أربعون قرشا مصريا) و غرقت في الضحك
 
الرواية الثانية و هي الأكثر سخرية ,كانت الحكومة الألمانية من ضمن التزاماتها تكاليف السفر علي شركة لوفتهانزا الألمانية , و في صالة السفر بداء الجميع التوجه إلي بوابات السفر و الكشف علي جوازات السفر و تصاريح السغر قبل الصعود إلي الطائرة و فجاءة قالوا للأستاذ/ راغب مفتاح حضرتك من مواليد سنة 1899 ؟ أجاب نعم . لا تستطيع السفر بدون شهادة تبين موقفك من التجنيد , هل إعفاء  أو تم أداءك الخدمة العسكرية او الإعفاء أو لم يصيبك الدور في الأستدعاء للخدمة العسكرية و اسقط في يد الجميع من الدهشة .
و بدأت الاتصالات من مسؤولي الكنيسة القبطية  مع المسؤلين في وزارة الخارجية المصرية والحكومة الألمانية و سفارتها في القاهرة و  ضغوط من شركة الطيران الألمانية لتأخر إقلاع الطائرة لأكثر من ساعة , و بعد عددت تعهدات كتابية بعودته لمصر  وعدم هروبه لتحديد موقفة من التجنيد تم السماح لة بالصعود للطائرة و السفر لألمانيا.
بعد إستقرار الطائرة  في مسارها بدقائق فوجئ الجميع بقائد الطائرة و طاقمها يحضرون ومعهم تورتة كبيرة جدا هدية من شركة الطيران و طاقمها  و يقدمونها له و يريدون أخذ صور تذكارية معه, سألهم ما هي المناسبة ؟ قالوا لة أنت اول راكب علي خطوط طيران الشركة الألمانية من مواليد القرن الماضي و عذا ما وجدناه عند مراجعة بيانات الركاب .
سكت و لم أجد إجابة مناسبة سوي الدهشة الممزوجة بالأستغراب .
السؤال هل هناك تعليق علي تعامل المسؤلين المصريين في مطار القاهرة  مع د. راغب مفتاح و تعامل الشركة الأجنبية مع الرجل .
أترك التعليق علي الموقفين للقارئ الكريم .
مع تحياتي