أفادت جماعة حقوقية بأن ما يزيد على 109 أشخاص اعتقلوا في أنحاء روسيا خلال احتجاجات ضد قرار التعبئة الجزئية اليوم الأربعاء، بعد ساعات من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بإطلاق أول حملة تجنيد عسكري في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

 
احتجاجات في 15 مدينة
وأضافت جماعة "أو.في.دي إنفو" المستقلة لرصد الاحتجاجات أنها علمت بوقوع اعتقالات في 15 مدينة مختلفة على الأقل.
 
فالمسيرات التي لم تحصل على تصاريح مسبقة محظورة في روسيا بمقتضى قوانين مناهضة للاحتجاجات في البلاد.
 
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق اليوم استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا محذرا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها.

"ليس خدعة أو مزحة"
وأكد أن "الأمر ليس خدعة أو مزحة" متهما الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا واللجوء إلى "الابتزاز النووي" حيالها، ملمحاً بذلك إلى أنه مستعد لاستخدام السلاح النووي.
 
فأمام هجوم مضاد وخاطف للقوات الأوكرانية، اختار الرئيس الروسي على ما يبدو التعويل على تصعيد النزاع مع إجراء يفتح الباب أمام إرسال مزيد من الجنود الروس إلى شرق أوكرانيا، بحسب ما أفادت رويترز.
 
فبعد الاعلان الثلاثاء عن إجراء استفتاءات في أربع مناطق يحتلها الروس في شرق أوكرانيا وجنوبها اعتبارا من الجمعة بشأن ضمها لروسيا، جاء قرار التعبئة هذا ليشكل منعطفا مهما في النزاع.