اجتهد «أحمد» في الثانوية العامة، وكان يواصل تحصيل دروسه ليلا ونهارا، على أمل تحقيق حلمه في الالتحاق بكلية الهندسة، وبالفعل تحقق ما أراد، فحصل على مجموع عالٍ أهلّه للالتحاق بالكلية، غير أن الحلم لم يُكتمل بعد وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية إخطار من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، بوصول أحمد الدسوقي، 19 عاما، إلى المستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله، وذلك إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها.

التحريات والمعاينة
وتبين من التحريات والمعاينة الأولية التي قام بها ضباط المباحث الجنائية في قسم شرطة ثان طنطا، أن «أحمد» طالب حاصل على الشهادة الثانوية العامة العام الحالي، وتم ترشيحه الى كلية الهندسة بجامعة طنطا للعام الدراسي الجديد، وعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة التي حدثت نتيجة الإصابة بأزمة قلبية مفاجئة.

وتم التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها، وسرعة تحريات المباحث ومعرفة ملابساتها ووجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.

تحقيق الحلم
وأكد زملاء الطالب الراحل، أن زميلهم حاصل على شهادة الثانوية العامة، وكان طالبا مجتهدا وكان حلمه دخول كلية الهندسة، واستطاع بالفعل أن يحصل على مجموع في شهادة الثانوية العامة رشحه للالتحاق بها، وخلال الأيام الماضية كان ينهي أوراق الالتحاق بالكلية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ولم يلحق أن يحضر فيها يوما.