قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك مكونات رئيسية لابد أن توجد في عقد الزواج؛ حتى يصير الزواج صحيحا، مضيفا: هذه المكونات هي الإيجاب والقبول بين طرفي العقد وتحديد الصداق حسب الاتفاق وشهادة الشهود.

 
وأضاف أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية: هناك متممات موجودة لكن لا صلة لها بصحة العقد وهي الزفاف والإعلان والوليمة، موضحا: إذا حصل الإيجاب والقبول بين طرفي العقد وحصل الولاية عند من يشترط الولاية من جمهور الفقهاء ما عدا الحنفية وما عدا الظاهرية في السيب وحصل شهادة الشهود، فيصير بطبيعة الحال هذا العقد من الناحية الفقهية نكاح صحيح.
 
وأوضح أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: وهذا الذي كان على عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعصر المسلمين إلى أن رأى ولاة الأمور في العالم الإسلامي لما حدث التجاحد والغش والخداع، فاقترحوا من باب المصلحة توثيق العقد في محررات الدولة، لذا نناشد الجميع بتوثيق العقد في محررات الدولة لأنه أولى من الزواج العرفي منعا للتجاحد وحفظا لحقوق المرأة.
 
أحمد كريمة: الزواج العرفي صحيح من الناحية الفقهية إذا استوفى الأركان والشروط 
وأشار أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إلى أن بعض المناطق مثل المناطق البدوية لا زالت تتزوج الزواج العرفي، موضحا أن الزواج العرفي إذا استوفى الأركان والشروط صحيح من الناحية الفقهية، لكن لابد من طاعة ولي الأمر الذي نظر إلى المصلحة لحفظ حقوق الجميع، والذي نسميه وثيقة عقد الزواج في وزارة العدل.
 
وأكمل أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: السلفية يشيعون كذبا أن السيدة عائشة تزوجت وسنها 9 سنين وهذا خطأ ومدسوس في كتب العلم، لكنها تزوجت وسنها 18 عاما، وهي كانت مخطوبة قبل النبي لجبير بن مطعم، ومش معقول جبير خطبها وهي في المهد، فهي لم تتزوج إلا وسنها 18 عاما.