Oliver كتبها
إلهنا الحى أنت.نؤمن بالأبدية معك.نؤمن بمحبتك بلا حدود.نؤمن بعمل روحك القدوس فى الكنيسة.نؤمن بعظمة فعل الروح  القدس المعزى بالقوة و المشورة.
أشلاؤنا قدامك و أنت تضع رقماً لا يختلط لأنسجتها .العظام محفوظة فى عينيك.الأجساد ترقد بسلام فى عينيك.لا شيء يتوه عنك.

الناس تتغافل و تتجاهل و تتكاسل أما أنت فلا تبطئ.سريع المعونة و الإستجابة.لا تؤثر أفعال البشر فى تدابيرك.أنت تعرف ماذا تفعل أما الكثيرون فانهم لا يعرفون ماذا يفعلون.أنت لست مثل البشر .لا تكتفى بالكلام بل تتدخل حتى إلى القلوب.تحفظ فى سفرك كل الأحداث.لم يغب عنك شيء من الماض و لا الحاضر و لا ما هو مزمع أن يكون لأن السفر مفتوح قدامك و سطوره أنت تعرفها و قد سمحت بما فيها من ألم و منحت ما فيها من أمجاد.

يغيب الحق عن أنظار الناس.إذ يتم نسج الأكاذيب بمهارة.أما أنت فأنت الحق كله.أنت مصدر الحق و عزته و قدرته.عيناك تراقبان و تجازى ليس فقط على الأفعال بل أيضاً على الشماتة و الصغائر.

تعزياتك يا رب لشعبك و كنيستك الصارخين إرحمنا.أنت تبرد نار القلوب بسلامك.تنيح نفوس الذين إنتقلوا من بيتك الأرضى إلى بيتك السمائى.أنت مسيحنا رب الكنيسة الراعى الصالح.الراعى الباقى إلى الأبد الذى يضم الرعاة الصالحين معه.

عينى تسكب و تنسكب فأنظر و إطلع و تعهد الكرمة التى صرت أنت لها الكرمة الحقيقية.
الأسر التى شتتها حرق الأرض أنت تلملمها بسلام السماء.لا حساب لتعويضاتك و ليس سواك سخى فى العطاء.

أنت المذبح الذى يحرق و لا يحترق.أنت الذبيحة الذى يموت و لا يموت.أنت صخرة الكنيسة الذى لا يترك أبداً أبواب الجحيم تمسها.
أنت العارف أن قطيعك صغير هنا و هناك.هدهدنا كالأطفال لأننا مشتاقين لتدليلك.عندك أطفالنا الآن تدللهم.

عبيدك ذهبوا إلي بيتك الأرضى أما أنت فإستحسنت أن تختطفهم إلى بيتك الأبدى.يتجملون بك عند الآب و أنت الحبيب الذى ير حبيبته سوداء و جميلة.شمس الأرض لوحتهم لكن شمس البر إحتضنهم.وضع كاهنهم معهم لكى يفرح فى المسيح الكبار مع الصغار.

من جيل و إلى جيل يلتقى فيك المؤمنون.يجتمعون من شتات الأرض عند قدميك.فتجعل المتفرقين واحداً فى المجد .يشتركون فى طبيعتك و ينسون طبيعتهم.إذ لا ضعف بعد و لا صراخ و لا دمعة ألم.

هناك على جبل الأبرار يقفون.يهتفون للإله الحى.من له مجمرة يقدم بخوراً و من له قلب طفل يأخذه المسيح فى قلبه.هناك ترتسم أكاليلاً لا وصف لبهاءها.جمال الصديقين من نور المسيح يكتسى. إلى هناك يشتاق القلب و تكثر الطلبات.هناك لا يتوقف مدح مجد الثالوث و سلام الله.