Oliver كتبها
11-سلسلة مقالات :أنا هو 
- الرب يسوع فى السماء يستمر فى إعلان شخصه القدوس .سبق أن أعلن عن نفسه  مرات كثيرة فى الأرض بادئا بعبارة (أنا هو).الآن يراه يوحنا الحبيب فى الرؤيا 2: 23  ليخاطبه معلناً عن شخصه من جديد. فى سماء السموات يجلس  المسيح على كرسيه دياناَ يقول :أنا هو الفاحص الكلى و القلوب. هذا هو أحد الإعلانات الأخيرة عن شخصه من خلال رؤيا يوحنا القديس الرسول .
 
-هذا الإعلان موجهاً فى الأصل إلى شعب كنيسة ثياتيرا.رسالة هامة من إبن الله بذاته لننتبه لمصيرنا الأبدى.هذا يقوله إبن الله رؤ2: 18. الرب يسوع يخاطب الكنيسة فى كل الأزمنة, يحذر شعباَ يؤمن به.ينبه الكهنة لئلا يغفلوا و الأساقفة لئلا ينعسوا.على الجميع أن ينتبه لصحة التعليم.لإتفاق القلب مع العقل مع السلوك.لأن إيزابل كل زمان هى شخصية تتظاهر بما لا تبطن.تفتح أبوابها لأنبياء البعل بينما تدعى أنها نبية.هى مسكونة ليس بروح الله بل بروح الضلال.تعلم ما لا تعيش.تشرح ما لا تختبر.من الداخل فيها روح عبادة الأوثان بينما من الخارج تدعى أنها تعلم الإيمان.فى الداخل شهوة رئاسة و إمتلاك و من الخارج تتظاهر بالمسكنة.لكن الله فاحص الداخل كالخارج.
 
-نعم المسيح مخلصنا.صانع الرحمة و ملك السلام و كل ألقاب الحنان و النعمة له لكن هذا لا يتعارض مع كونه الديان الذى هو فاحص القلوب و الكلى.فاحص المشاعر و النوايا و الأفكار التى لا يعرفها إلا صاحبها.لذلك فالتعليم الصحيح لا يغفل هذه الحقيقة المتزنة و لا يميل إلى الرحمة دون الحق أو الخلاص دون الدينونة.لكى نخشع للمسيح بالحقيقة يجب أن نعطه محبة المخلص و مهابة الديان.لأنه فاحص القلوب و الكلى.
 
-حين أراد الرب يسوع أن يخلصنا من الرياء جعل قدامنا إيزابل رمز الشر فى الكتاب المقدس.لنتوقف عن النفاق و المظهرية و نعيش الأمانة فى المشاعر و الإيمان و التعليم.لأن الفريسية نالت منه الويلات على الأرض و الشكلية فى الحياة مع الله مصيرها مصير إيزابل و من معها.
 
-الذين يمزجون بين سيدين.الله و المال.الذين يخلطون بين الخدمة و التربح.بين الترتيل و الغناء.بين الوعظ و التمثيل.بين التعليم و التباهى بالمعرفة.يريدون أن يجمعوا كلام الله الموحى به مع كلام الدجل و الشياطين تحت مظلة الإبراهيمية.يتاجرون بالفقراء لتخليص سمعتهم و ليس فيهم من ثمار الروح رحمة.الذين ضاع عندهم الفرق بين الشر و الصلاح.يجيزون الفساد و يبررون المثلية .يريدون أن يجعلوا الرأس جسداً و الجسد رأس فيفشل الإثنين معاً الجسد و الرأس.الحب عندهم كذبة و الأشواق زائفة.لهؤلاء كلهم يحذر إبن الله بقوله أنا فاحص القلوب و الكلى.
 
-الله الذى يستطيع أن  يعيد ذرات رماد الأجساد التى إختلطت بكل شيء لتتحول من جديد إلى كل جسد بغير خطأ أو شبهة خطأ فتقف قدامه للدينونة لن يصعب عليه أن يفحص القلوب و الكُلى لكى يكون الحساب ليس على الظاهر فقط بل على الباطن بالأكثر.لذلك الذين إستجابوا وصية المسيح القائل يا إبنى إعطني قلبك و أعطوه قلبهم هؤلاء ينالون الطوبي حين يفحص المسيح قلبهم.لأنهم فحصوا قلبهم للمسيح قبل الدينونة.
 
- كما أن الناس تولد فرادى هكذا فى الدينونة ستحاسب فرادى .كل واحد حسب أعماله.حسب قلب الإنسان سيجازى الإنسان.لن يهم الله شكل الإنسان و لا لقبه و لا رتبته بل فقط أفكار قلبه و أعماله و نواياه و أشواقه.لهذا فالفائزون بمراحم الله هم الذين يطلبون يومياً قلباً جديداً و يجعلون الرب قدامهم فيتراجعون عن خطايا كثيرة.يتفكرون فى الذى  عيناه كاشفتان ما فيهم.فلننطرح بتوبة قدام الله لكى يرحمنا لأن إلهنا فاحص القلوب و الكلى.