Oliver كتبها
13- سلسلة مقالات :أنا هو
فى السماء يعلن الرب عن شخصه قائلا أنا هو الألف و الياء البداية و النهاية الأول و الآخر رؤ 21: 6 .تناولنا الألف و الياء فى المقال السابق و الآن مع المسيح البداية و النهاية.هو البداية الذى لا بداية له و هو النهاية الذى لا نهاية له مز90: 2.عب7: 3.

-هذا ما تعلمه يوحنا الحبيب فكتب به الوحى قائلاً :فى البدء كان الكلمة يو1:1.ليس قبل البدء بدء.المسيح البداية الذى بلا بداية. البدء الإلهى ليس كالبدء البشرى.إنما هو تعبير لتقريب المفهوم فالبدء الإلهي لا يعني أن الله إبتدأ وجوده و قبل تلك البداية لم يكن موجوداً –حاشا- إنما هو معناه منذ الأزل كان الله.فهو أزلى.فالبداية فى الفكر الإلهي هي الأزلية.أى اللا بداية.

-المسيح هو البداية و به بدأت كل بداية.فى فترة ما قبل الخلق كان الثالوث هو الوجود كله و الوجود وحده. بالوجود الخالق رب المجد يسوع صار الوجود المخلوق.لأنه البداية لخليقة الله رؤ3: 14.لأنه مكتوب :كل شيء به كان.بغيره لم يكن شيء مما كان .المسيح هو البداية و كما تبدأ الأرقام بالواحد هكذا بدأت كل ملايين الموجودات بالواحد الوحيد الجنس ربنا يسوع.

- ليس عند الناس مقياساً للأبدية لكن فى المسيح البداية و النهاية وجدنا المقياس.فكل ما يخرج عن المسيح يخرج عن الأبدية لأن كل ما له بداية و نهاية غير المسيح سيهلك و من له المسيح البداية و النهاية يخلص و يحيا.

- المسيح البداية فهو بدأ بالمحبة.بدأ بإعداد الملكوت من قبل خلقتنا .جعل لنا جنة عدن ثم خلقنا على صورته و مثاله. هو عالم أننا سنسقط لكنه واضع خطة خلاصنا .هو البداية للخلاص ومتممه إلى النهاية..بنفخة فمه بدأ وجود البشر و بنفخة فمه سينتهى الوجود المادى.كل بداية للفضيلة و الصلاح هى من عنده. عند السقوط صار لنا المسيح المخلص البداية الجديدة و فى الأبدية سيصير لنا المسيح الوسيط النهاية المفرحة مع الآب.هو البدء لكل بدء.بدء الخليقة القديمة و بدء الخليقة الجديدة و إليه تحن القلوب لأنه النهاية بعد كل نهاية.

-بدأ بالآباء الكبار من آدم إلى إبراهيم و اسحق و يعقوب و الأسباط.ثم بدأ بشعب إسرائيل لينتشر إسم الرب في كل الأرض.ثم بدأ بالعذراء فى ملء الزمان ليولد فى بداية جديدة بالتجسد.ثم بدا بالإثني عشر و إبتدأ يكرز مت4: 17 و إبتدأ يعلم و يوبخ ثم بعد الفداء ابتدأ يظهر و يؤسس الكنيسة بالروح القدس و إلى الآن يبدأ بنفسه مع كل نفس كى تقبله بالروح القدس فيكون لها الرب يسوع أعظم نهاية.

- يفرحنا أن الرب يسوع هو البداية فلا نحمل هماً كيف نبدأ.فقط نتبعه و هو يبدأ لنا التوبة و الخدمة و البركة و الكلمة و الأسرار المقدسة.كما لا نحمل هماً لأن الذى إبتدأ هو يكمل إلى النهاية فى1: 6.المسيح الرب هو البداية المضمونة والطريق الحى و النهاية المفرحة.

-لنتأمل البداية حين تكون مع الله.فإن كانت البداية خمسة أرغفة و سمكتين تكون النهاية شبع و فائض للآلاف. .البداية فلسين فى يد أرملة و النهاية مدح الإله لهذا العطاء القليل .البداية ستة أجران مملوءة ماء و النهاية ستة أجران من أجود الخمور.البداية خدام مكروبين مذلين و النهاية خدام جالسين على عرش الخروف.البداية صليب و النهاية مجد.فلا تحمل هم البدايات المتعبة.بالرجاء تصبح البداية الصغيرة للخميرة عجينة كبيرة مختمرة جيدة.فلنشكر الله على أي بداية.أى8: 7 ناظرين إلى المسيح البداية و النهاية متوقعين منه ما وعدنا به و هو الأفضل.

-جعلت لنا كلمة الله تداريب روحية نعيش بها إيماننا بالمسيح البداية و النهاية.فالمعمودية دفن مع المسيح و بداية حياة جديدة.فيكون المسيح هو بدايتنا الحقيقية و نصبح من مواليد المسيح.كذلك وصية العشور هى إعتراف عملي بأن المسيح هو بداية و بكر كل خليقة.له البكور و العشور ثم لنا ما يتبقي.المسيح أولاً ثم نحن.لأنه البداية.نبدأ به اليوم بالصلاة و الشكرو نختمه به. نمارس وسائط النعمة حتى نعيش النهاية مع المسيح.هذا هو الميراث الأبدى.نطلب الله فى بداية كل عمل و نشكر الله على ما ينتهي إليه.فى المسيح البداية و النهاية تنحصر طلباتنا و يدوم شكرنا و تمجيدنا لله.