Oliver كتبها
14-سلسلة مقالات :أنا هو
-المسيح له المجد يعلن بكل قوة عن شخصه فى السماء قائلاً أنا هو الأول و الآخر.نعم نؤمن أنه لا أحد قبل الله.لأن ليس قبل الله قبل و لا بعد الله بعد.هو الأول و الآِخر.فى الأول كان الله وحده  لكن فى الآخر لن يبقى وحده لأنه سيجمع معه الذين فداهم و إشتراهم ليكونوا معه فى المجد.إش41: 4 و إن كنا لسنا شركاء الطبيعة الإلهية فى الأزلية لكن سنكون بنعمة الله شركاء الطبيعة الإلهية فى الأبدية.2بط1: 4.

حين نطق الرب يسوع : أنا هو الأول  ,-المسيح الرب هو الأول و الآخر لأنه وحيد الجنس.ليس مثله آخر.هو  الوحيد اللاهوت المتحد بالناسوت والآخر كان متجلياً قدام يوحنا الرسول الحبيب فى الرؤيا فرآه (شبه إنسان) رؤ1: 9- 13.فهو الإله الوحيد الذى صار إنسان.الأول و الآخر الذى بلا خطية .الأول و الآخر الذى ولد من الروح القدس و من مريم العذراء تأنس.الأول و الآخر الذى مات و قام بنفسه و صعد إلى السماء.الأول و الآخر الذى رأي الآب لأنه واحد معه فى الجوهر. الوحيد الإله المتجسد..لا مسيح غيره يحمل هذه الطبيعة الفريدة.لذلك لا نؤمن بأى مسيح كاذب ممن أنبأ عنهم الرب بشخصه أنهم سيدعون أنهم مسحاء.

-الأول و الآخر هو إعلان يمنحنا السلام.لذلك حين سقط يوحنا كميت وضع الرب يسوع يده على تلميذه الحبيب قائلاً : لا تخف.أنا هو الأول و الآخر.رؤ1: 17 لأن الذى غلب الموت لن يدع تلميذه يسقط كميت قدامه.فهو الأول و الآخر الذى غلب الموت لذلك  بدأ رسالته إلى كنيسة سميرنا أى (المُرة) قائلاً هذا يقوله الأول و الآخر الذى كان ميتاً فعاش.رؤ2: 8 . القائل لا تخف هو الأول و الآخر الذى غلب الموت و به نغلب.

-االمسيح لأول الذى أعطى وعوده هو نفسه الآخِر الذى يحققها.الأول الذى نزل من السماء وصعد إلى السماء هو بذاته الآخِر الذى يضمن لنا الشفاعة التى بها نخلص.هو الأول الذى أعد لنا الملكوت من قبل إنشاء العالم و هو الآخِر الذى يضمنا إليه فى الملكوت عند إنقضاء الدهر.هو أول و آخر من تقع عليه عيوننا في الأبدية و منه يأتى كمال الفرح.الأول الذى نفخ فينا نسمة حياة و الآخر الذى معه تدوم الحياة.

-أعظم نعمة لهذه البشرية هى المسيح الأول.لأنه الأول فى كل سباق للمحبة حتى للأعداء. يسدد إحتياجاتنا حتى قبل أن نطلبها.أول من يغفر و يُعيِن.أول من يفرح بالتوبة و يجعل السماء تفرح لتوبتنا.هو الأول فى الشفقة على الخطاة لأنه يعلم الإنسان كله.الأول الذى بذل كل شيء حتى نفسه لأجلنا . الأول الذى صالحنا و غفر لنا. الأول فى إستقبال الضالين.الأول الذى يهتم بأناس لم يفكروا فيه مثل شاول الطرسوسي . الراعى الأول لنا نحن الأمم و خصص لنا كارزين بإسمه أع 9: 10- 16.المسيح الأول الذى ينسي لنا ماضينا إن إعترفنا له بخطايانا. الأول الذى أسس الكنيسة و الأول الذى يتبناها و يحميها.فى كل شيء صالح هو الأول دون أن يتفاخر علينا.الأول الذى يعطى بسخاء مجاناً و لا يعير.الخادم الأول و الراعى الأول و المعين و المحب و المدبر الأول للكل.المسيح الله الأول و الآخر.

-مبارك الرب يسوع المسيح لأنه الآخِر.آخر من يغضب علينا أويتجاهلنا.الآخر و الديان الذى لا يتعجل الدينونة بل  يجعلها آخِر قرار. المسيح الآخر فى النقمة و اللعنة. المسيح الآخر ينتظر الأتون حتى يحمى سبعة أضعاف فيظهر فيه جبروته.إنه الآخر الذى يقبل أن نستنجد به لو بددنا النهار كله و ما تبق منه سوى ساعة أخيرة, لوتعبنا الليل كله بلا جدوى يأت فى آخر هزيع من الليل. لو نفذت محاولاتنا الفاشلة  و سلمنا فهو يحملنا.لأنه المسيح الرب القدوس الأول و الآخِر.

-نشكر الله الذى بالنعمة عضدنا بصلواتكم لإتمام سلسلة مقالات :أنا هو- لنؤمن أن يهوة هو المسيح الرب.الملك السيد على الكل  مخارجه منذ القديم  منذ أيام الأزل.ميخا2: 5.