محرر الأقباط متحدون
هنأ نيافة الحبر الجليل أنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وجموع المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، وقدم التهنئة للمصريين جميعًا بذكرى انتصارات أكتوبر.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الخامس لجامعة الأزهر، «تعزيز قدرات المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية»، أكد أنبا إرميا أهمية هذا المنتدى ودوره في التنبيه بخطورة التغيرات المناخية ومعالجة مشكلات الوقود الأحفوري، والتي أصبحت تهدد العالم بأكمله، وينتج عنها صراعات ومجاعات وحروب شرقًا وغربًا.

وأوضح أنبا إرميا أن ما يحدث حولنا من حرائق ومشكلات بيئية في شتى البلاد تلتهم أجزاء من الغابات مثل غابات الأمازون والكونغو، قد يؤدي  إلى اختفاء بعض الدول الساحلية ومعاناة الكثير من الدول نتيجة الانبعاثات والتغيرات البيئية الضارة، فضلًا عن التأثير الخطير على صحة الإنسان من انتشار الأوبئة وغيرها من مشكلات تنتج عن التنوع البيولوجي والتغيرات البيئية والمناخية التي تؤثر بدورها على العالم، بما يتطلب جهودا مشتركة واعية وتنسيق وتعاون مستمر.

واستشهد نيافة أنبا أرميا بالآية القرآنية التى تحث على مسئولية الإنسان فى الحفاظ على الأرض، "إنى جاعل فى الأرض خليفة"، وهى الأمانة التى تركها الله فى يد الإنسان، مشددا على أهمية دور رجال الدين فى تحفيز الشعب وتوعيته وتغيير الأفكار لتصحيح سلوكياته فى التعامل مع البيئة، قائلا: "سيحاسبنا الله على ما نملكه من معلومات ومعرفة للناس حتى نستطيع أن نصمد معا لتجاوز هذه الأزمة على العالم، فليس لرجال الدين  تأثير روحى فقط  وإنما نحمل مسئولية للناس والله سيحاسبنا على ما نمتلك ".

وتعقد جامعة الأزهر منتداها الدولي الخامس حول التغيرات المناخية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا و عدد من عمداء الكليات وأساتذة جامعة الأزهر، والأساتذة والباحثين المتخصصين في قضايا البيئة والمناخ، وووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

حيث يأتي هذا المنتدى قبل أيام من استضافة مصر للمؤتمر العالمي (COP27) المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ ، من أجل استكمال الجهود التي تبذلها جامعة الأزهر في دعم جهود الدولة في التوعية بقضايا التغيرات المناخية لأجل المساهمة في تقديم حلول إيجابية تحد من التغيرات بأساليب علمية.