محرر الأقباط متحدون
دعا البابا فرنسيس عناصر الفاتيكاني'> الدرك الفاتيكاني إلى إنماء خدمتهم انطلاقا من دعوتهم وذلك بإيمان وقوة، جاء هذا في عظة قداسته في القداس الذي تم الاحتفال به بعد ظهر السبت.
 
تم الاحتفال بعد ظهر السبت ١ تشرين الأول أكتوبر في مغارة لورد في حدائق الفاتيكان بقداس للدرك الفاتيكاني. وفي عظته توقف البابا فرنسيس عند التجدد واستعادة الدعوة والخدمة بالنسبة للدرك الفاتيكاني. وانطلق الأب الأقدس في عظته من قراءة اليوم حيث نجد في رسالة القديس بولس الثانية إلى تيموتاوس الكلمات: "أنبهك على أن تذكي هبة الله التي فيك.." ونجد في القراءة من الإنجيل كما رواه القديس لوقا: "وقال الرسل للرب: "زدنا إيمانا". وواصل البابا أن هذا الاحتفال هو للصلاة كي يذكي الله الدعوة في كل واحد منا، وأن ينميها. وأضاف قداسته أنه حين لا يذكى شيء ما فإنه ينطفئ، وحين لا ينمو ولا يتحرك فإنه يفسد، وأعطى هنا الماء مثالا. شدد البابا بالتالي على أنه من الضروري دائما السير قدما في الحياة، من الضروري النمو والتذكية واستعادة حلم ورغبة الدعوة. وقال الأب الأقدس لعناصر الدرك إنه يتخيل أن كلا منهم قد التحق بالدرك انطلاقا من دعوة، من الرغبة في عمل شيء جيد كخدمة وكنمو. وأضاف أننا، وكما يحدث لنا نحن الكهنة أيضا وللجميع، نبدأ بالاعتياد، وحين يعتاد الشخص بدلا من أن ينمو يبدأ بالهبوط، وهكذا يولد شيء كريه في حياتنا نحن الكهنة والتي هي خدمة، قال البابا، يولد الفتور، وهذا يحدث لكم أيضا. دعا قداسته بالتالي إلى العمل من أجل أن تكبر الدعوة إلى الخدمة بشكل يومي، وأضاف أن قراءة اليوم تشكل دعوة إلى التجدد وإلى أن نكون كل يوم أفضل وأن نقوم كل يوم بخطوة إلى الأمام في دعوتنا.
 
ثم عاد البابا فرنسيس إلى كلمات القديس بولس في رسالته إلى طيموتاوس حيث يدعو إلى التجديد والحراسة، ودعا قداسته بالتالي عناصر الدرك إلى العناية بهبات الله فيهم، بدعوتهم، وذلك لا بروح الخوف بل بروح القوة والمحبة والفطنة حسب ما يذكر القديس بولس. وتابع الأب الأقدس إننا إن لم نعش حياتنا في نور الإيمان فمن الأفضل أن نقوم بعمل آخر، فأنتم تسيرون قدما بروح الإيمان، قال البابا، ومن الأهمية عيش هذا الإيمان في الخدمة، في خدمة حقيقية. ثم تحدث قداسته عن المحبة والقوة وقال لعناصر الدرك إنه من الصعب في عمل مثل عملهم أن تكون هناك كل يوم محبة الخدمة هذه، حيث يمكن أن يكون هناك عدم الصبر أو الغضب لعدم سير شيء ما كما يجب ويمكن لكل هذا أن يطفئ المحبة ويولِّد لدينا روح الخوف، إلا أن الرب يطلب منا روح القوة.
 
شجع الأب الاقدس بالتالي عناصر الدرك راجيا لهم ألا يخافوا بل أن يتسموا بالشجاعة، وفي حال الخطأ أن يطلبوا المغفرة ويواصلوا السير لأن الخطأ ليس أمرا نهائيا فكلنا نرتكب أخطاء. وفي تشجيعه لهم أشار البابا فرنسيس إلى أنهم قد يضطرون في بعض الأحيان بحكم عملهم إلى أن يفعلوا أشياء غير جميلة مثل فرض النظام وإبعاد الأشخاص، إلا أنكم تفعلون هذا انطلاقا من المحبة والرغبة في التوصل إلى تناغم أكبر، قال قداسته. وتابع البابا أن التصرف الأجمل والأفضل هو ما نجده في كلمات يسوع: "نحن خدم لا خير فيهم"، فهكذا يولد التواضع، لقد فعلتُ ما كان علي أن أفعل، لقد ذكيتُ دعوتي.
 
واصل قداسة البابا عظته طالبا من رئيس الملائكة ميخائيل لعناصر الدرك جميعا نعمة التمكن من تزكية دعوتهم وأن يستعيدوا بقوة الهبة التي مُنحت لهم، فكل دعوة هي هبة، قال الأب الأقدس، وشدد على ضرورة أن يستعيدوا هذه الهبة بشكل حقيقي وبرغبة في السير إلى الأمام بشكل أكبر وتذكية الهبة بروح المحبة وقوة الخدمة، وهكذا فإنهم بعيشهم الدعوة بشكل كامل سيرون المشاكل التي يلقونها في حياتهم تزول.
 
وفي ختام عظته في القداس الإلهي الذي تم الاحتفال به للدرك الفاتيكاني بعد ظهر السبت ١ تشرين الأول أكتوبر في مغارة لورد في حدائق الفاتيكان قال البابا فرنسيس لعناصر الدرك إنه يصلي من أجلهم اليوم بشكل خاص ويسأل القديس ميخائيل أن يهبهم نعمة السير قدما في الخدمة، الخدمة بقوة وبمحبة، بدون تصرفات ازدواجية، خدمة واضحة ومباشرة. وكرر قداسته التشجيع على النهوض والسير قدما في حال ارتكاب أخطاء، شرط أن يتم كل هذا في كمال وبفرح. ثم تضرع الأب الأقدس إلى الرب طالبا أن يهبهم نعمة تجديد دعوتهم وخدمتهم.