تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت أن الخلافات الأسرية بين الصيدلي وزوجته دفعتها للحضور مع آخرين إلى المنزل لإجباره على تطليق زوجته الثانية، ثم وقعت اشتباكات بينهما وبعدها تم إلقاؤه من الشرفة

 
تفاصيل صادمة ومرعبة كشفتها والدة صيدلي حلوان في مصر، الذي قُتل على يد أسرة زوجته الأولى بعد علمهم بزواجه من أخرى.
 
وقالت السيدة آمال العيسوي، والدة الصيدلي ولاء زايد، إنها اتصلت بحارس العقار الذي يقيم فيه ابنها لكي ينقذه بعد أن تلقت شقيقته استغاثة منه، وقال لها فيها: "الحقوا ابنكم صالون شقته ملئ بالبلطجية"، ثم انقطع الاتصال.
 
وأضافت خلال مقابلة لها على فضائية "القاهرة والناس"، أن أحد الجيران أبلغها أنه سمع زوجة ابنها تضربه وقالت له: "هات الفلوس اللي سرقتها أو اقتلك.. وبعدها شغلوا مزيكا بصوت عالٍ ثم ألقوه من الشرفة في الشارع ليخر صريعا".
 
وأضافت أن حارس العقار عاود الاتصال بها مجددا وأخبرها أن أسرة زوجته ألقته بالفعل من الشرفة، مشيرة إلى أنها علمت بعد ذلك بوفاته.
 
وكشفت الأم أن الواقعة بدأت عندما أحضرت عائلة زوجة ابنها الأولى مجموعة من البلطجية، وأجبروه على التوقيع على مجموعة من الأوراق بعد علمهم برغبته في الزواج بأخرى، لافتة إلى أن "ولاء" هو ابنها الوحيد، وتولى مسؤوليتهم بصورة كبيرة بعد وفاة والده عام 2020 إثر إصابته بفيروس كورونا.
 
وقالت إنها كانت وراء إقناع ابنها بإعادة زوجته لعصمته بعد أن طلقها، مشيرة إلى أنها فعلت ذلك حرصًا على مستقبل ابنها لكنها نادمة الآن.
 
من جانبها، روت أسماء زايد، شقيقة الصيدلي الراحل، تفاصيل استغاثة أخيها بها، وقالت إنها تلقت رسالة منه يوم الاثنين الماضي في تمام الثانية عشرة والثلث ظهرًا، على "واتساب" يطلب منها إرسال النجدة له لإنقاذه من بلطجية، موضحة أنه سافر من المنوفية يوم الخميس قبل الماضي إلى حلوان، وقضى مع زوجته الأولى أيام الجمعة والسبت والأحد دون أي مشكلات.
 
وأشارت إلى أن والد زوجة شقيقها، اتصل به قبل الواقعة بيوم، ورغب في التأكد منه عما إذا كان متزوجًا من أخرى أم لا، وهدده بشكل رسمي أنه لن يترك حق ابنته إذا تأكد من زواجه من أخرى، مضيفة أن شقيقها لم يكن لديه أي شكوك حول نواياهم في قتله، وكان يعتقد أنهم سيتقبلون الأمر في النهاية، ويطلبون بعض الامتيازات لابنتهم فقط.
 
وكانت تحقيقات الأجهزة الأمنية قد كشفت أن الخلافات الأسرية بين الصيدلي وزوجته دفعتها للحضور مع آخرين إلى المنزل لإجباره على تطليق زوجته الثانية، ثم وقعت اشتباكات بينهما، وبعدها تم إلقاؤه من الشرفة.
 
واطلعت النيابة العامة على رسائل الاستغاثة التي أرسلها الصيدلي القتيل "ولاء" لشقيقته وزوجته الثانية من هاتفيهما، كما وجدت في هاتف الزوجة المتهمة رسالة تلقتها من والدتها تطلب منها تصوير المتوفى أثناء التعدي عليه وإهانته.
 
وقررت النيابة تسليم الطفل لجدته لأبيه بناء على توصية خبير المجلس القومي للأمومة والطفولة.