وصلتنى عددا كبيرا من الرسائل الخاصة من اصدقاء واخوات واخوه اقباطا فى اوربا لعددا من المسلمين يحرقون الانجيل ويبصقون على الصليب ويضعونه تحت اقدامهم واحذيتهم !!!، ويثبتون من خلال كلماتهم وسلوكهم ان لهم اسوة حسنة فى اسلافهم، لان مهما وصل الانسان لدرجة من الانحطاط الاخلاقي سوف يخجل بدون شك لسماع سبابهم  للاب والام و الدين نفسة  .
 
وحملت رسائل الاصدقاء  حزن واسي واستهجأن من تلك الافعال المشينه لشيخ  او شخص مسلم سلفي الهوي يلعن ويسب بقاموس يعكس ايمانة ويقدم تربيته خلال كلماته المنحطة.
 
الحق يقال اننى لم اتضايق من تلك الافعال فمهما داسوا على الصليب لن يقل حبنا تمسكنا به ، ومهما حرقوا من كتابنا المقدس او تبولوا او تبرزوا علية فلن نرفض تعاليم كتابنا المقدس، ومهما سبوا لشخصيات كتابنا المقدس فلن نهتز اطلاقا فايماننا بكتابنا المقدس هو صخرتنا الراسخة التى تحطمت علية كل محاولات الغابرين والسابقين والمعاصرين اواللاحقين النيل منه وسنظل نحب الهنا وصليب الهنا وشخص المصلوب الذى قدم ذاته حتى الصليب .
 
واثناء قرائتي ومشاعر حزن الاصدقاء رسمت ابتسامة على وجهى لان تلك الاعمال من حرق وسب للصليب او كتابنا المقدس لم يعلموا انها تحمل رسالة هامة انها  تعكس سمو المسيحية واله المسيحيين لان ايمان المسيحين وكتابهم المقدس لم يحولهم الى سفاحين ناحرين ومغتصبين للاخر، كلي ثقة ان لولا سمو المسيحية لم تسمع صراخ  احد المسيحيين فداك ابي وامى يا سيدى المسيح وقام وامسك سكينة ليذبح وينحر ويغتصب !! لولا سمو المسيحية لما ارتفع صوت هولاء المساكين بالسب والحرق واللعن، لو سمو ايمان المسيحيين لتحول كل منهم الى قاتل لص مغتصب باسم الله .
 
الله فى المسيحية يختلف عن اديان عديدة خصوصا دين من قاموا بهذه الاعمال من حرق وتبول وسب للمسيحيين فالله فى المسيحية يختلف اختلافا كليا فهو الله كما هو مدون فى كتابنا المقدس  " انا الرب  فاحص القلوب ومختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه، حسب ثمر اعماله " ار 10:17  " . فالله فى المسيحية ليس طفل قاصر لناخذ بيدة وندافع عنه،  الله فى المسيحية لايحتاج من ابناءه ان يتحولوا الى سفاحين قتلة لاجلة،  بل يحتاج من ابناءه ان يكونوا مثالا صالحا محبا ، الله فى المسيحية لايريد انتصار ابناءه على الاخر باعمال القتل والذبح والنحر التفخيخ بل بالانتصار على الخطية وعدم ارتكاب الاعمال اللانسانية المشينة بل يريد منا ان نكون نور العالم النور يسطع مهما كانت قوة الظلام من خلال افعال وليست كلمات .
 
الله فى المسيحية لا نحملة فى كتاب نقراءه  فى كل وقت هل هذا العمل يجوز ام لا !!! الله فى المسيحية يجعلك تحمل الله داخل قلبك تعرف ما يجب تقوم بع من اعمال هل هى احسب ارادة الله الساكن قلبك ام لا ، الله فى لمسيحية ليس الها للوصايا بل الها حى معاش يوميا .
 
لذلك لم احزن لمشاهدة هذا يحرق كتابنا المقدس واخر يبصق علية واخر يسب ويلعن واخر يطاء بقديمه على الصليب لاعنا الصليب و المصلوب " لان ببساطة هذه شهادة على سموا المسيحيين وسمو تعاليم المسيحية وسمة تعاليم كتابنا المقدس التى تؤكد لكل من قام بتلك الافعال ان ايمان المسيحيين لم ولن يحولهم الى سفاحين او مغتصبين او قتله اطلاقا واثقين ان الله ليس طفلا صغيرا يحتاج لمن يثار له او ياخذ بيده ليساعدة من امثالهم ... الله فى المسيحية هو الفاعل هو القوي هو المحب هو الذي نحتاج الية وهو لايحتاج الينا هو يساعدنا وليس نحن نساعده هو ظابط الكل .
 
 
 
شكرا لالهنا الذي يعلمنا اننا نحتاج الية وليس هوالذي يحتاج الينا ،شكرا لالهنا وايماننا الذي لم يحولنا الى قساة القلب خاطفين مغتصبين سارقين حارقين للمخالف لنا مهما فعل من افعال مشينة فافعالهم المشينة تعكس وتبرهن سمو ايماننا لاننا اهل سلام ولسنا دعاة قتل وذبح ونحر واغتصاب لذلك اختم مقالى بكلمات كتابنا المقدس خاصة الموعظة على الجبل الذي قيل " الكتاب المقدس تاج والموعظة على الجبل درة هذا التاج " طوبي لصانعي السلام، لانهم ابناء الله يدعون " مت 5:9 ".
 
و رسالتى للقائمين باعمال الحرق السب والنهب والتبول على كتابنا المقدس ان اعمالكم تبرهن على ايمانكم وعلى صدق ايماننا المسيحى ايضا .
 
Medhat00_klada@hotmail.com