Oliver كتبها  
-أبونا إبراهيم ترك أملاكه و أرضه و عشيرته و سار بلا كنوز خلف كنز الكنوز الذى دعاه.هناك صنع له كنزاً لا يوصف.صار الله كنزه و صار إبراهيم كنز الله.من عرقه خرج إبن الموعد و من صلبه تحققت كل وعود الخلاص.صار حضن إبراهيم كنز الراغبين فى طاعة الله.صار نسل إبراهيم الروحى كنزاً للأجيال و شهود لمسيح كل الأزمنة. 

  -حين كانت تحت يد موسى النبي كنوز مصر زهد فيها لأنه سمع الصوت الإلهي إخلع نعليك.فخلع ما يتلامس به مع تراب الأرض.صار قدام الله حافياً فكساه بالنور حتي إحتاج الناس منه أن يرتدي برقعاً.هكذا كل من خلع نعلى العالم ألبسه الرب نعلاً ليسير في طريق الرب.مصنوعاً للدوس على إبليس و إقتناء كنوز النصرة و حصاد الإيمان. 

  -كانت البتولية شهوة أم الرب.كنزها الذى به تعلن ملكية الرب لها.فلما جاء جبرائيل بالبشارة السمائية كان سؤالها الأهم : أنا لا أعرف رجلاً.فكانت الإجابة الأكثر أهمية: الروح القدس كنزك.يقدسك و يجعل من لحمك و دمك المسيح المتجسد.صارت البتول أماً و لم تفقد بتوليتها.فأضاف لكنزها كنزاً لا يفوقه كنز.إغتنت العذراء من بتوليتها و ربحت الأمومة مع العذراوية فكنز المسيح ربحاً فوق ربح.   - حين كان أنبا بولا يسير لاهثاً لينال كنز أبيه الميت إنفحت عيناه على كنز أبيه الحى.كنز العشرة الأبدية.فقرع صدره إذ إتسع قلبه للكنز و علم أن كنز الميت للميتين و كنز الحي للأحياء. 

  - بدد أنبا أنطونيوس كنز ميراثه و أنفق ثمن آلاف الأفدنة مطمئناً أن الذى قبل منه هذه التقدمة سيعوله.المعجزة الحقيقية هي الفطام عن الأملاك فحصد مكافآت الرب الذى من أجله باع كل شيء و حمل الصليب كنزاً و تبع المسيح.ما أجمل كنزك يا أب الرهبان. 

  -كانت مريم القبطية تبحث كيف تتربح من جمال جسدها.كنزها كان جسدها و شهواتها.لكن الأمر الإلهي أعجزها عن الحركة ليمنعها من إسقاط المزيد من المخدوعين بجمال الجسد. أنار عينيها على جمال المسيح.فإستبدلت كنز الموت بكنز الحياة.وإذ إرتفعت أشواقها نحو الجالس على العرش فقد رفعها عن الأرض حين كانت تصلي و شهد لسيرتها أنبا زوسيما القس معلماً كيف نستبدل الجمال الميت بالجمال الحى .هذا الكنز الذى لا يشيخ و لا تأتيه تجاعيد وهن الجسد لأن الضعيف ينال كنزا فيهتف بطل أنا.  

- بعض الكنوز غير معتادة لدى العقلانيين.حين ير الشهداء يفضلون الموت و يحسبونه ربحاً من أجل شهادتهم للملك المسيح.إقتنوا كنز سفر الحياة الذى يحوى أسماءهم مكتوبة بدم المسيح فهتفوا للمسيح بدمهم.كيف صار الموت كنزاً ؟كيف صار الألم كنزاً عند الشاكرين حتي أنهم يقتننونه بكل حرص لئلا تضيع هذه الثروة العالية المقدار.كنز بولس الرسول مختوم بتكفيك نعمتي.طوبي لمن بالإماتة نالوا الكنز. 

  - شهداء ليبيا القديسين ذهبوا ليجمعوا مالاَ  لذويهم.كانوا أمناءا في وزنة الغربة.إستحسن الرب أمانتهم في القليل و أقامهم على كنز يفوق كل شيء.جعلهم هم أنفسهم كنزاً لهذا الجيل و لكنيستهم الأرثوذكسية قوية الإيمان.السعى نحو كنز الأبدية  يجعلك أنت ذاتك كنزاً كما صار لهؤلاء الشهداء و غيرهم ممن سبقوهم و من سيلحقونهم.صورة الله فيك تجعلك كنزاً و مشتهي الراغبين فى معرفة الطريق. 

  - إصنعوا مثل هؤلاء فتكون كنوزهم كنوزنا.و نصبح ثروة الجيل فى المحبة و الإيمان .شاهدين أن إناءنا الهش يحوى كنز النعمة دون خوف من تهشمه لأن الخزاف الأعظم يجعل إناءنا للمجد و لا يضع الكنز فيه عرضة للضياع بل يثبته لميراث أبدى لا يضيع.المسيح يجعلكم كنوزاً لأجيالكم و بلدانكم.