Oliver كتبها
-أخطأ آدم.قلت له موتاً تموت.لكنك لم تدعه يموت فى التو.مئات الأعوام أبقيته كى يرى بشائر الخلاص.فلماذا لم تتركه يموت.ألم يتجاسر و يتعدى.ماذا بقى فيه من صلاح و أين البِر بعد؟ لماذا مُت أنت أكثر منه و أكثر من الجميع؟ لماذا لم تدعه يموت هو؟

- أخطأ المصريون.ضربتهم.لكنك لم تدع مواشى شعبك تموت.لماذا لم تدعها تموت؟أتحتاج ذبيحة أم لأنك سيجت حول شعبك و كل ما لهم.لماذا فى كل ضربة إستحييت شعبك فلم يمت منهم أحد؟هل حقاً أرضوك فى شيء؟ أذلوهم أما أنت فأكثرتهم.طاردوهم بكل شيء و نجيتهم.ماذا فى هذا الشعب حتى حرمت الموت منهم .عندك الأسباب وحدك.

-فرعون هدد موسى أنه موتاً يموت إذا رأى وجهه ثانية.خر10 لكن الذى مات هو فرعون لا موسى.تماماً كما حدث مع هيرودس  الذى طلب نفس الصبى لكنه مات و بقي الصبى حتى فدانا.لأن فى يدك مفاتيح الموت و الحياة.

-طلب إيليا النبى الموت لنفسه لأن مطاردات آخاب أرهقت روحه.خرجت من فم الرجل طلبة الموت فناداك خذ نفسى لأن موتى خير من حياتى.الرجل الذى صلاته منعت المطر ثم أنزلته.ضاق به الأمر جداً فطلب الموت .لماذا لم تأخذ نفسه بل أرسلت له ملاكاً يوصه أن يأكل لكى لا يظن الناس أن إيليا ركب مركبة الله ميتاً .أخبره الملاك أن المسافة كثيرة عليه لإنها إنتقال بين الأرض و السماء.رحلة الموت شاقة و رحلة الحياة أطول.فأكل و سار معك حياً لا ميتاً.أردت نفسه و روحه حتى جسده فأصعدته حياً لا ميتاً.كأنه يشير إلى صعودك كما أشار يونان لموتك.ألهذا لم تدعه يموت؟

-يونان النبي أيضاً خالفك.هرب الكارز من كرازته ثم لما أنقذته من الموت غرقاً طلب الموت غيظاً.قاتله الغيظ و أرق قلبه فنادى أن تأخذ منه نفسه.ظن موته خير من حياته .أما كان هذا سبباً كافياً لتنفذ فيه عدلك.هو خالفك و الآن يتمرد و يطلب الموت فلماذا لا تدعه يموت.هو طلب لنفسه الموت و ظنه خير من الحياة فلماذا أصريت أن الحياة ليونان خير من الموت؟لماذا إستحييت يونان؟ألا يكفي أنه بشر نينوى؟أم الأعظم أنه بشر بموتك و قبرك ثلاثة أيام؟ألهذا لم تدعه يموت.

- موسى و داود و إيليا و يونان هؤلاء الهاربون من ملوك الأرض.كانوا يطلبون لهم الموت لكن الآجال بيدك.مز31.لهذا لم يمت أحداً منهم بيد ملك أرضى.أما الذين أعددت لهم إكليل الشهادة هؤلاء وهبتهم إكليل الحياة و سلطان عدم الموت.لهذا من أجل راغبى الموت أصلى.كى تسندهم بالحياة.السائرون فى وادى ظل الموت أعتقهم من سلطان الموت.لكى تكون الخطية فيهم هى الميتة لا الوصية.جدد القلب للموتى فيأخذون من روح الحياة حياة.و أبدية من الثالوث أصل الأبدية.و بعمل روحك تجعل المائتين منارة للحياة لأنهم من جسدك يقتاتون و بكل كلمة فى إنجيلك يتغذون.لا تدع أحداً جائعاً لأنك خبز الحياة .لا تصرف الجموع فى الخلاء بل إليك ضمهم يا حضن الرحمة و العزاء. قل للذين ضاقت بهم أن فى قلبك متسعاً يكفهم.إصنع من عجائبك ما يضاعف فيهم الرجاء بشخصك لأن فى تدابيرك حياة الكل.