اعترافات أحد المتهمين: حاولت تقطيع رأس جمال بن اسماعيل وكنت تحت الصدمة وفي حالة سكر

 
بعد أن أثارت حادثة قتل شاب جزائري بتهمة إشعال الحرائق بغابات منطقة تيزي وزو وإضرام النيران في جثته من قبل مواطنين غاضبين، صدمة وضجة بالجزائر صيف العام الماضي، بعد أن اتضح أنه بريء، وأنه كان هناك في عين المكان لتقديم المساعدة، عادت القضية لتطفو على السطح.
 
حيث كشفت محاكمة المتّهمين في قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل أمام محكمة الدار البيضاء، عن وقائع مثيرة تخصّ الجريمة في يومها الثالث.
 
فمن بين ما تكشف عنه أقوال المتّهمين أمام المحكمة، وقف ما أوردته وسائل إعلام محلية، محاولة متّهمين بالانتماء إلى حركة الماك الإرهابية، الاستيلاء على هاتف الضحية، من أجل التستّر على الوقائع الإجرامية، وعلى والمتورّطين فيها.
 
حركة الماك الإرهابية
واعترف أحد هؤلاء، هو المتهم "ك.ياسين"، بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي إلى غاية 2019، مدّعيا بأنه اكتفى يوم الحادثة، بتصوير صعود حشد غفير من الأشخاص، فوق سيارة الشرطة التي كانت تقلّ الضحية.
 
أما المتّهم “أ.ح”، وهو من أعضاء الماك أيضا، فقد تبيّن من أقواله أنه قام بتصوير سيارة الضحية، ونشر مقطع فيديو على فيسبوك، على أساس أنه للحظة القبض على المتسبّبين في حرائق الغابات بمنطقة لاربعا ناث ايراتن.
 
فيما ادّعى المتهم “ق .يوسف” أنه قضى ليلته يوم وقوع الجريمة، في العراء، من أجل حراسة مواشيه من ألسنة النيران التي كانت تقترب من مزرعته.
 
وتشترك أقوال ما سبق من المتّهمين، في كونهم أعضاء سابقين في “الماك”، وأنهم قد انسحبوا منها قبل عدّة سنوات، بسبب انحراف مطالبها، حسب ادعاءاتهم.
 
واعترف المتّهم “فرحات” باستيلائه على وثائق وأغراض الضحية أمّا المتّهم “فرحات”، فقد أقرّ باعتدائه على الضحية جمال بن اسماعيل بالضرب، بعد إخراجه من طرف أشخاص آخرين، من داخل سيارة الشرطة التي كان يحتمي فيها.
 
وأفصح فرحات: "قبل الحادثة، شاهدت جمال يتكلم مع قناة تلفزيونية. وفي المساء عندما وصلت إلى المدينة، رأيت حشدا من الناس حول مركبة الشرطة، وعندما سألت عن ذلك، قيل لي إنه قد قبض على المتسبّب في إشعال الحرائق".
 
"دخلت مع الحشد، وكنت أصرخ حتى أرى من هو داخل المركبة، ثم انسحبت. وعندما أخرجوه اقتربت منه لأرى من هناك، ثم ضربته برجلي وهو على الأرض"، يقول المتّهم.
 
وعند سؤاله من قبل القاضي عن الأشخاص الذين أخرجوا الضحية من مركبة الشرطة، ادّعى المتّهم بأنه لم يرَ أي شخص منهم. وتابع يقول:"تكلّمت قبل ذلك مع الضحية، وقلت له وهو داخل السيارة أنت قتلت الكثير من الناس".
 
كما اعترف المتهم بأنه استولى على بطاقة هوية الضحية، ثم نادى أمام الحشد بأنه قادم من ولاية أخرى. ليواجهه النائب العام بتورّطه في التحريض على قتل الراحل.
 
حاولت تقطيع رأس جمال
وحاول المتهمون الذين قاموا بالتنكيل بجثة الضحية جمال بن اسماعيل تبرير فعلتهم بكونهم كانوا تحت وقع الصدمة وتأثير الغضب، وفيما بدا على البعض منهم الندم فقد أنكروا علاقتهم بقتل الضحية الذين نكلوا بجثته ميتا. فالمتهم "زين غ" الذي قام بجر جثة الضحية قال إنه ركله وواصل اعترافه: "أنا جررته مع "ي؛مجيد" حتى الساحة لكن لم أره لما حرقوه ولم ير من سكب البنزين" ليسأله القاضي:" نحن لما يموت الشخص ماذا نفعل؟" يرد المتهم: ندفنه في المقبرة ،ليواجهه القاضي: لماذا قمت إذا بجره، فيرد لا أعرف.
 
ومن جهته المتهم الثاني "ب ؛ي" الذي قام بجر الضحية لساحة عبان رمضان هو الآخر اعترف أنه قام بجر الضحية بن اسماعيل مع المتهم "ز؛غ" إلى ساحة عبان رمضان لكنه برر ذلك بقصد حمايته، وأضاف أنه لم يكن في وعيه وكان تحت وقع الصدمة، ليعلق عليه النائب العام: "يعني كنت مصدوما وتقوم بجر الضحية لماذا لم تساعده؟" فيما كشفت تصريحات المتهم الذي نكل بجثة الضحية جمال بن اسماعيل بعد حرقه عن بشاعة الجريمة، إذ قال المتهم "و؛ ايدير": "حاولت تقطيع رأس جمال بن اسماعيل كنت تحت الصدمة كنت في حالة سكر "وتابع " سمعت أصوات الحشود يطلبون ذبح وحرق الضحية".