محرر الأقباط متحدون
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، يشاركه عددًا من أحبار الكنيسة، كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة دير الملاك البحري، التابعة لقطاع حدائق القبة وتوابعها، وذلك بعد تجديدها.
 
يرجع تاريخ بناء هذه الكنيسة إلى مايقرب من ١٣٠ سنة مضت، حيث بنيت عام ١٨٩٣ .
 
وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم رئيس الملائكة ميخائيل، والمذبح البحري على اسم السيدة العذراء والقديسين يواقيم وحنة، والقبلي على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا.
 
أزاح قداسة البابا الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، والتُقطت له صورًا تذكارية أمام اللوحة ومعه نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، والآباء الأساقفة المشاركين في الصلوات. كما تفقد قداسته معرض الصور ومقتنيات الكنيسة الذي يحوي صورًا لها تاريخ من بينها صور زيارات القديس البابا كيرلس السادس والمتنيح البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثاني، إلى جانب بعض من مقتنيات الكنيسة القديمة.
 
توجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، التي وَقَّعَ عقب انتهائها على وثيقة تدشين الكنيسة، وفعل كذلك نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والآباء الأساقفة.
 
صلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي بعد التدشين، وألقى عظة القداس التي تناول خلالها تفسير إنجيل القداس وهو جزء من إنجيل معلمنا متى الأصحاح ١٣ ، والذي يتضمن ثلاثة من أمثال السيد المسيح، وهي:
 
- مثل الزوان والحنطة وهو يطرح السؤال الذي يدور في أذهان كثيرين، لماذا يوجد الشر في العالم؟!.. وأكد قداسته أن هذا المثل يدعونا إلى التطلع نحو الملكوت وألا نتوقف عند الأمور السلبية.
 
- مثل حبة الخردل التي وُصفِتْ في المثل بأنها أصغر جميع البذور، وهو أمر يدعو إلى عدم الاستهانة بالقليل الذي نملكه حيث أنه يمكن أن نحصد منه ثمار كثيرة وحصاد وفير.
 
- مثل الخميرة وهو يعطينا طمأنينة أن عمل نعمة الله فينا يجعل عملنا قوي ومؤثر وأكبر من إمكانياتنا بسبب قوة النعمة العاملة فينا مثلما تفعل الخميرة في العجين.
 
وأشاد قداسته قبل ختام العظة بتجديد الكنيسة مع الحفاظ على طابعها القبطي القديم.