اليوم تحتفل الكنيسة تذكار استشهاد القديس مار جاؤرجيوس السكندري (٧ هاتور) ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم استشهد القديس مارجاؤرجيوس الإسكندري. كان أبوه تاجرا بالإسكندرية ولم يكن له ولد. واتفق له السفر إلى اللد وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد مارجاؤرجيوس الرمانى. فصلي إلى الله متشفعا بقديسه العظيم إن يرزقه ولدا. فقبل الرب دعاه ورزقه طفلا اسماه جاؤرجيوس. وكانت أمه آختا لارمانيوس والي الإسكندرية. وتوفي أبواه وكان له من العمر خمسا وعشرين سنة. وكان صالحا رحوما بالمساكين، محبا للكنيسة فمكث عند خاله،

وكانت لارمانيوس ابنة وحيدة، خرجت ذات يوم ومعها بعض صاحباتها للنزهة، فشاهدت ديرا خارج المدينة، وسمعت رهبانه يرتلون تراتيل حسنة فتأثرت مما سمعت وسالت ابن عمتها جاؤرجيوس عما سمعته، فأجابها بان هؤلاء رهبان قد انقطعوا عن العالم للعبادة، وهداها إلى الإيمان بالسيد المسيح، وعرفها نصيب الخطاة من العذاب، ونصيب الأبرار من النياح.

فلما عادت إلى أبيها عرفته انه مؤمنة بالمسيح، فلاطفها وخادعها، ووعدها ثم توعدها، فلم تذعن لكلامه فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة. وبعد ذلك عرف الوالي إن جاؤرجيوس هو الذي أطغاها، فقبض عليه وعذبه عذابا شديدا. ثم أرسله إلى انصنا. فعذبوه هناك ايضا. وأخيرا قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة. وكان هناك شماس يسمي صموئيل. فاخذ جسده المقدس ومضي به إلى منف من أعمال الجيزة. ولما علمت امرأة خاله أرمانيوس، أرسلت فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية.

بركه صلواتهم تكون معنا امين...
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...