أنقرة تعلن "تحييد" 5 عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا.. وقوات سوريا الديمقراطية تشدد على موقفها بوقف العمليات المشتركة مع التحالف ضد داعش الذي تقوده أميركا

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، عن "تحييد" 491 عنصراً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في العملية العسكرية الجارية حالياً خارج البلاد.

وقال أكار أثناء اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن تركيا تبذل "جهداً كبيراً من أجل تحييد" المسلحين على حدودها مع سوريا.

وأكد وزير الدفاع التركي أن بلاده تدافع عن نفسها "دون انتهاك القوانين الدولية"، مشيراً إلى أنها تقصف مواقع المسلحين فقط دون استهداف المدنيين.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم "تحييد" خمسة عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

وتشن تركيا عمليات قصف جوي ومدفعي على أهداف بشمال سوريا والعراق في الفترة الأخيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

من جهته، أكد متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية اليوم، أن "قسد" أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها.

وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" هي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة ساعدت في هزيمة تنظيم داعش في سوريا.

وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضية، وتستعد لعملية برية تستهدف مقاتلين أكراداً سوريين تصفهم بأنهم إرهابيون، لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

ولطالما حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن التصدي لأي توغل تركي جديد سيحوّل الموارد بعيداً عن حماية سجن يضم مقاتلي داعش أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا.

وقال آرام حنا لوكالة "رويترز" إن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك "جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام" قد توقفت.

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" البريغادير جنرال باتريك رايدر كان قد قال للصحافيين في وقت سابق، إن العمليات ضد تنظيم داعش لم تتوقف.

أما مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية فقال في وقت سابق هذا الأسبوع لـ"رويترز"، إنه يطالب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.

وأضاف: "ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحاً لوقف تركيا.. لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى".