محرر الأقباط متحدون
في مقابلة مع مجلّة "America Magazine" البابا فرنسيس يتحدّث حول مواضيع عديدة من الحرب في أوكرانيا إلى دور المرأة في الكنيسة إلى حيث يجد هو الفرح في حياته.
 
نشرت مجلة "America Magazine" اليوم مقابلة حصرية مع البابا فرنسيس، وهي المرة الأولى التي يوافق فيها الأب الأقدس بأن يجري مقابلة مع محرري مجلة أمريكية. التقى البابا بمحرري وموظفي مجلة "America Magazine" في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري وأجاب على مجموعة واسعة من الأسئلة حول مواضيع عديدة من الحرب في أوكرانيا إلى دور المرأة في الكنيسة إلى حيث يجد هو الفرح في حياته.
 
في جواب على سؤال حول ما الذي يجعله سعيدًا وفرحًا في خدمته قال البابا فرنسيس لم أكن أعرف أنني دائمًا هكذا. عندما أكون مع الناس، أكون سعيدًا دائمًا. من الأشياء التي يصعب عليّه قبولها كحبر أعظم هو عدم تمكني من السير في الشارع مع الناس. لكنني لن أقول إنني سعيد لأنني بصحة جيدة، أو لأنني آكل جيدًا، أو لأنني أنام جيدًا أو لأنني أصلي كثيرًا. أنا سعيد لأنني أشعر بالسعادة في داخلي، إنَّ الله يجعلني سعيدًا. لقد قادني دائمًا طوال حياتي على دربه وأحيانًا أيضًا في أوقات صعبة، ولكن كان لدي دائمًا اليقين بأنني لست أسير بمفردي. لدي هذه الضمانة بأنني لا أسير وحدي، بل هو يسير إلى جانبي.
 
تابع الحبر الأعظم مجيبًا على سؤال حول كيف يمكن لأساقفة مجلس اساقفة الولايات المتحدة أن يستعيدوا إيمان الكاثوليك في أمريكا الشمالية وقال السؤال جيد لأنه يتحدث عن الأساقفة. ولكن أعتقد أنه من المضلل أن نربط بين الكاثوليك ومجلس الأساقفة. إن مجلس الأساقفة ليس الراعي، أما الاسقف فهو الراعي. ومجلس الأساقفة هو لجمع الأساقفة، لكي يعملوا معًا، ويناقشوا القضايا، ويضعوا الخطط الرعوية. ولكن كل أسقف هو الراعي. إنَّ يسوع لم يخلق مجلس الأساقفة، بل خلق الأساقفة وكل أسقف هو راعٍ لشعبه. فالسؤال إذن كيف هي علاقة الأسقف بشعبه؟ وأسمح لنفسي أن أتحدّث عن الأسقف سيتز، على الحدود مع المكسيك، إنه رجل يمسك بيده كل تناقضات ذلك المكان ويسير بها قدمًا كراعٍ. أنا لا أقول إن الآخرين ليسوا جيدين، لكنني أعرفه. وبالتالي الجواب على سؤالك هو: يمكن أن للمجلس الأسقفي أن يتغيَّر، لأنّه منظمة تساعد وتجمع، إنه رمز للوحدة. لكن نعمة يسوع المسيح تكمن في العلاقة بين الأسقف وشعبه، وأبرشيته.