بقلم شريف منصور
رؤوف غبور . عام ١٩٨٠ في يوم ٢٢ سبتمبر . اول مرة التقي بالدكتور رؤوف غبور ابن الاستاذ كمال غبور و مدام فريده غبور . دخلنا الي مقر شركة اخوان غبور في ٢١ عماد الدين و اتجهنا لمكتب مدير الحسابات الاستاذ  لويس وكان الدكتور رؤوف  يسبقني في الوصول وقام بتقديم اوراق تعيينه في صرح اسمه اخوان غبور .
 
 بعد ان استلم الاستاذ لويس اوراقي ابتسم وقال انه ليوم جميل الدكتور رؤوف غبور و المهندس شريف منصور يعينوا في شركتنا في يوم واحد . لم اكن اعرف الدكتور رؤوف من قبل ولكنه استدار ومد يده يصافحني وقال اتمني لنا ان نكون امتداد لهذه الشركة العريقه . و ذهبنا الي عملنا في ذلك اليوم . ذهب دكتور رؤوف لقسم بريدجستون و ذهبت انا لقسم شارب . مرت الايام و كنا اصدقاء نشترك في محبه شركة اخوان غبور . الاستاذ كمال غبور والد الدكتور رؤوف شخصيه في منتهي الذكاء و الاناقه و التواضع و والدته مدام فريدة قمة في التواضع و الخدمة . 
 
وتزوج بمدام علا الملاك و كانوا يسكنون في برج الجيزة حيث كان مطعم سويس الشهير . العم المحب المهندس صادق غبور … في ليله ١٣ الساعة ١١ مساء اغسطس عندما شعر المهندس صادق غبور انه علي وشك الانتقال في مستشفي السلام في الدقي طلب مني ان اتصل بالدكتور رؤوف وابلغه ان يحضر فورا .
 
 وفعلا اتصلت بالدكتور رؤوف وجاء بعدها بقليل . و تنيح المهندس صادق في وجودي ووجود الدكتور رؤوف . و حمل الدكتور رؤوف رايه الشركة العريقه اخوان غبور .. و لاول مرة اود ان اعلن سر لا يعرفه الا قليلين … حاول ضعيفي النفوس الوقيعه بين رؤوف غبور وعمه صادق بشتي الوسائل ومنهم شخص منحط فضحت خبثه و قذارته للاثنان قبل وفاة المهندس صادق بايام . الايام ستكشف للجميع ان اسرة غبور تحب واحبت مصر اكثر من اي شخصية يذكرها التاريخ .