بقلم طارق سمير
اذا كنت من هواة مشاهدة ام كلثوم '> حفلات ام كلثوم و تتابع رد فعل الجمهور علي الفواصل الموسيقية حين يتلاعب أحد العازفين باوتاره بعيدا عن المألوف او رد فعله علي أداء ام كلثوم و هي تلعب بصوتها لتضع بصمتها علي لحن و كلمات متميزة، فهل لفت نظرك ما الذي يطرب الجمهور و ينتزع آهاته في كل مرة؟
من المشاهد التي لا ننساها في المسرحيات القديمة مشاهد الخروج عن النص من عادل إمام و سعيد صالح في مدرسة المشاغبين، او مشهد الخروج عن النص بين سهير البابلي و احمد بدير في ريا و سكينة، و الكثير من المشاهد التي تحتوي علي خروج عن النص في مسرحيات سمير غانم. كل هذه المشاهد يجمعها شيء واحد انها انتزعت ضحك و تصفيق الجميع و ظلت في ذاكرتنا لسنين طويلة.

الخروج عن النص و المألوف يخطف الأذان و الأبصار. و اذا كان الخروج عن النص و اللحن المكتوب من شخص موهوب بحجم ام كلثوم او عادل إمام فإنه يخطف القلوب أيضا.

يعيش أغلبنا في الحياة يؤدي دوره المكتوب له بشكل ما. الدور الذي كتبه له أهله و مجتمعه او خوفه و كسله. الخروج عن النص يتطلب موهبة، شجاعة، تفكير و مجهود. اغلبنا يفضل الكسل و اللعب في المضمون فنعيش و نموت دون ان نستمتع بصوت تصفيق الجمهور دون أن نجرب النشوة التي نراها علي وجه ام كلثوم حين ترتجل في جملة ما فتسمع عظمة علي عظمة يا ست.