شريف منصور
رصد موقع الأقباط متحدون، صورة للفنان الراحل هشام سليم، الذي وفاته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز ٦٤عام، علي أحد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لقسم البروباجندا الصهيونية في دولة الأحتلال الإسرائيلي، لمنشور مرفق به صورة، تظهر بها سيدة مع الفنان الراحل، ويقول المنشور:

"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
رحيل الفنان القدير هشام سليم
وبهذه المناسبة الأليمة،تتقدم صفحة رابطة المصريين في اسرائيل باحر التعازي والمواساة سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.


صورة للفنان الراحل مع الكاتبة الاسرائيلية ليندا منوحين حيث كان الفنان الراحل من مؤيدي السلام والتطبيع وتقبل الاخر ويرى الفن رسالة لذلك."

قام موقع الأقباط متحدون بالتحري والبحث حول حقيقية تلك الصورة، والسيدة الموجودة فيها، والتي أشار منشور الصفحة الصهيونية المسمي "رابطة المصريين بإسرائيل"، بأن أسمها ليندا منيوحن، والتي أدعت بأن الفنان الراحل من مؤيدي "التطبيع" علي حد زعمها.

ووجدت الأقباط متحدون أن هذه السيدة أسمها ليندا منوحين عبد العزيز (مواليد 1950) يهودية ذات أصول عراقية, صحفية ومدوّنة إسرائيلية، عملت في البوليس الإسرائيلي حتي وصلت لمنصب المتحدث بإسم الشرطة الإسرائيلية باللغة العربية، ثم أنتقلت بعده للعمل للقسم العربي بالتليفزيون الإسرائيلي، ثم أصبحت مسؤولة عن إدارة البروباجندا الموجهة للعالم العربي في وزارة خارجية الكيان الصهيوني، ومن أشهر الحسابات التي تشرف عليها ليندا، هي صفحة إسرائيل بالعربية.


ولكن حول حقيقة الكلام المذكور بالمنشور وهل فعلا كان الفنان الراحل مطبع، وأين تم التقاط هذه الصورة؟
بمزيد من التحقيق وبفحص حسابات السيدة المذكورة، تبين أنها ألتقت بالصدفة بالفنان الراحل هشام سليم، في الأقصر أثناء زيارته لمصر في ٢٠١٧، وطلبت منه مثل أي معجبة أن تلتقط صورة معه، وطبعا الفنان الراحل لم يرفض، ولم يسأل هذه السيدة عن هويتها ولا جنسيتها، فهي تتحدث العربية بطلاقة، وحتي أن لم تتكن تتحدث العربية، فليس من المعقول أن يطلب الفنان صورة جواز من يطلب أن يلتقط صورة معه.
ونشرت ليندا علي صفحته منذ ٥ سنوات صورتها مع الفنان الراحل هشام سليم، ولم تذكر أي شئ عن أنه مطبع وأنه يري في فنه وسيلة للتطبيع، كم أدعت بعد موته.

صورة من حساب ليندا تعود لعام ٢٠١٧
ويذكرأن منصات البروباجندا الصهيونية التي تشرف عليها ليندا، تعمل علي أختراق وتطويع الناس في العالم العربي، لتقبل فكرة وجود إسرائيل كدولة عادية في المنطقة، وليس كدولة إحتلال، وتقوم من خلال تلك المنصات والصفحات المختلفة علي وسائل التواصل الأجتماعي المختلفة، بمحاولات ل لئ الحقائق وتزييف التاريخ، مستخدمين في ذلك إثارة النعارات الطائفية والمذهبية، وبعض الفتيات التي يحاولون التمايل والتحدث بأسلوب ملتوي مع المتابعين، في فيديوهات قصيرة، تهدف لأختراق وعي الشعوب العربية ، وخصوصاً الشبا الصغير الذي ليس لديه دراية كافية بالتاريخ وأحداثه. ويذكر ان نفس الموقع قام بنشر صور مفبركة لعدد من الاعلاميين يتهمهم بالتطبيع . ونحن بدورنا ننشر هذا الخبر لكي نكشف مدي انحطاط الاعلام الصهيوني .