نادر شكرى 
أصدرت سوهاج '> محكمة جنايات سوهاج حكمها بإحالة أوراق المتهم " حماده عمر 30 عاما " لفضيلة المفتي لإبداء الرأي بالحكم فى إعدامه بتهمة قتل " فرج صبحى العبد " تاجر بلاستيك يعيش بمنطقة إمبابة بالجيزة فى نوفمبر الماضى 2021 طمعا فى ماله ، حيث قام بقتله وحرق جثته بطريق سفاجا بسوهاج .
 
وتعود  وقائع الأحداث حسب رواية المستشار سامح نظير المحامى الى شهر نوفمبر حيث كان فرج صبحى العبد يعمل بتجارة البلاستيك ، ويقوم بتوصيل بضائع بمناطق مختلفة وتحصيل الاموال منها ، وكان يستعين بسائق يدعى حمادة عمر يعمل على سيارة نقل تابعة لشخص يدعى بيتر .
 
وفى شهر نوفمبر الماضى ، اتصل فرج صبحى 42 عاما بالسائق لتوصيله لسوهاج لتحصيل اموال بضعته ، وكان حمادة فى اعترافه للنيابة ،أقر أنه يعمل على سيارة "الربع نقل" وفى كل مرة يقوم بتحصيل الاموال مع فرج صبحى وعينه على المال " كيف يتقاضى مبلغ بسيط فى عمله وبجواره هذه الاموال الكثيرة ، فأعد خطته بأن يتخلص من فرج صبحى الذى غادر منزله فى امبابة فى هذا اليوم بعد حضوره اخر مرة بكنيسته العذراء والقديس ابانوب ، وذهب مع السائق وفى الطريق أخبره حماده ان السيارة تحتاج الى صيانة ، وانه سيتركه ويأخذ سيارة ملاكى لتوصيله للقاهرة ، فأخذ سيارة صديقه بالفعل بعد ان دفع له مبلع 1500 جنية .
 
وفى الطريق وأثناء نوم فرج صبحى ، مد حماده يده ليأخذ " طبنجة الضحية التى يحملها دائما معه لتأمين نفسه من أى غدر بالطريق ، ولم يشك لحظة أن الغدر سيكون من صديقه الذى يجلس بجواره ويعمل معه أكثر من ثلاث سنوات ، وفكر حماده بضربه بمؤخرة السلاح ، ولكن خاف ان يقاومه الضحية ، فقام باطلاق النار عليه ، لتخترق الرصاصة رقبته ، وزجاج السيارة .
 
ووصل فكر الشيطان بالجانى ، انه يخشى من الا تكون الرصاصة قضت على فرج ، فقام بحمله بجانب الطريق واشعل النيران فيه ، ليتأكد من وفاته ، وقام بدفنه ، وتنظيف السيارة من اثار الدماء، ليعود الى منزله ومعه أموال التاجر تقترب من 800 الف جنية ، ليضعها بمكان أمن بمنزله ، وعندما اتصلت زوجة الضحية به ، للسؤال على زوجها ، انكر معرفته بمكانه وانه قام بإنزاله بمنطقة الكوثر بسوهاج ، وبالبحث والتحري لأجهزة الامن ومراجعة الكاميرات ، تأكدت انه لم يتم انزاله بالمنطقة التى اشار اليها الجانى ، بالتضييق عليه اعترف بجريمته وبموقع الحادث ، وموقع الجثة ، ليتم حبسه بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ، ليصدر الحكم بالإعدام وإحالة أوراقه للمفتي .
 
وشعرت اسرة الضحية بارتياح بعد الحكم العادل على هذا الجانى الذى لم يراعى " العيش والملح " وما قدمه المجنى عليه من رعاية وخدمات لهذا السائق الخائن ، الذى كان فرج صبحى يشعر بالامان معه ولم يفكر للحظة واحدة ان الضربة ستأتيه من خلاله.